كان لي صديق فيلسوف.. بأحوال الحكماء شغوف.. دائمًا ألجأ إليه في كل الأحوال والظروف.. وكان لي معه لقاء يومي.. لأسمع منه بقلب لوذعي.. لا أشعر معه بعطش ولا جوع.. فله رد على كل موضوع.. قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما تقوم حملة بإزالة المخالفات على طريق الاوتوستراد ؟! قال: ساعتها يابنيتى يجب أن نتسائل لماذا لم تقم الحملة بإزالة الطريق نفسه! قلت: وماذا يافيلسوف عندما تقول منى سيف إن إدارة السجن رفضت تسليم علاء عبد الفتاح مجلة ميكى ؟! قال: ساعتها يافتاتى يجب أن ندرك أن إدارة السجن محقة.. فلا يجب أن يكون داخل السجن أطفال ! قلت: وماذا يافيلسوف عندما يتم إغلاق 3 مراكز للدروس الخصوصية بالسويس ؟! قال: ساعتها يافتاتى يجب أن نعى أنهم يهيئون المناخ للمدرس الخصوصى كى يأكل عيشه ! ضاحكة قلت: لكن قل لي يا فيلسوف، ماذا لو............؟ وهنا اعتدل الأستاذ في جلسته وقال: أي بنيتي.. أنت أسئلتك تطول.. وأنا الليلة مشغول.. فأرجوك أن تدعيني اليوم.. وغدًا لنا في الأمور أمور.