هاجمت الحكومة الليبية المؤقتة، في بيان لها اليوم، محاولات المجموعات المسلحة التابعة لما تسمى "فجر ليبيا"، لاحتلال الموانئ النفطية منذ فجر السبت، مثمنة دور الجيش الوطني الليبي وجهاز حرس المنشآت النفطية، في الدفاع عن هذه المنشآت ودحر هذه المجموعات المسلحة حتى مدينة سرت. واستنكرت الحكومة في بيانها هذا الهجوم، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال التي تهدد أمن ليبيا وأمن دول الجوار، تدل دلالة واضحة على يأس هذه المجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية وتخبطها وبحثها عن تحقيق مكسب عسكري وهمي بعد تقدم الجيش نحو طرابلس وسيطرته على معبر رأس جدير، وفي محاولة يائسة لعرقلة الحوار الوطني الذي ترعاه منظمة الأممالمتحدة ومجلس النواب الشرعي المنتخب، حسبما ورد بموقع "بوابة أفريقيا الإخبارية". وحذرت الحكومة الليبية المؤقتة في ذات البلاغ، مما أسمته أجندات بعض أعضاء المؤتمر المنتهية ولايته، الساعين لتقسيم ليبيا وتوطين الإرهاب، والتآمر على الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، الأمر الذي يهدد الأمن القومي الليبي وأمن المنطقة بالكامل. وحملت الحكومة الليبية المؤقتة المسئولية القانونية لمن يبث خطابات الفتنة والكراهية ويفتي كاذبا بجواز محاربة الجيش والشرطة ومعارضة الدولة بالسلاح، مؤكدة وجود أصوات للعقل والحكمة من العقلاء من أبناء المدن التي تم الزج بأبنائها في أتون حرب لا قبل لهم بها، وأن على تلك المدن أن تكف أيدي أبنائها عن تدمير مقدرات الشعب الليبي وتبديد ثرواته، وإلا فإن الحكومة ستقوم بواجبها في حماية أرواح المواطنين ومقدرات الدولة وستقف بقوة في وجه كل من يحاول إرجاع الليبيين إلى عهد الظلم والاستبداد وفق ما جاء في نص البيان.