ذكرت قنوات إخبارية أسترالية، أن عدساتها التقطت صورًا لرجل في منتصف العمر يطلق لحية قصيرة، ويضع على رأسه وشاحًا أسود يحوي جمل باللغة العربية، يحتجز الرهائن في مقهى وسط مدينة سيدنى. وقال أحد مقدمي البرامج الذين تحاوروا مع المسلح من خلال الرهائن الذين كان يطلب منهم إرسال رسائله، إن "الخاطف طلب الحصول على علم لداعش، والتحدث عبر الهاتف مع رئيس الوزراء، طوني أبوت، كما أنه طلب من المذيع التعريف عنه بلقب "الأخ" كما نقلت قناة شبكة سي إن إن الإخبارية. وقال أحد الإعلاميين: "لقد تحدثت معه أربع مرات، وطلب الخاطف -عبر الرهينة - الحصول على من يفاوضه" وأضاف "نحن نتعامل مع مختل يريد من الحكومة سماعه، وهو يفعل ذلك لأهداف إرهابية لصالح داعش أو تنظيم متشدد آخر". وفي سياق متصل، قال مقدم آخر اتصل به الخاطف إن "الأخير قدم طلبات مماثلة له، ولكنه لفت إلى أن المسلح كان يتحث ب "لكنة شرق أوسطية". كما نشرت وكالة أسوشيتد برس صورة للإرهابي المشتبه به، وأكد إعلاميون أن مطالبه الحالية تتلخص في الحصول على علم لتنظيم داعش إلى جانب فرصة الاتصال برئيس الوزراء الأسترالي. وأكد شهود عيان فرار خمسة من الرهائن نولم يتضح عدد الذين بقوا داخل المقهى المحاط من قبل المئات من رجال الشرطة الذين فرضوا حصارًا مشددًا على المنطقة. وكانت قوات الأمن في سيدني تلقت بلاغًا بسماع أصوات طلقات نارية، واحتجاز 40 من الرهائن داخل المقهى، إضافة إلى وضع راية داعش على نافذة المقهى. وبحسب المعلومات، تمكن خمسة رهائن حتى الآن من الخروج من المقهى، ثلاثة رجال بعد ست ساعات على بدء العملية وامرأتان بعد نحو ساعة. وأعلنت أستراليا حالة إنذار قصوى خشية وقوع هجمات، قد ينفذها مواطنون عائدين من العراق وسوريا، حيث قاتلوا إلى جانب تنظيمات جهادية.