قامت محكمة جنح مستأنف دار السلام والمنعقدة بمحكمة جنوبالقاهرة بمنطقة زينهم، اليوم الأحد، في ثاني جلسات استئناف طبيب وممرضتين تم حبسهم لاتهامهم جميعا بالإهمال الطبى والتسبب في مقتل هبة العيوطي، بفض أحراز القضية. كما استمعت هيئة المحكمة إلى شهود الإثبات في القضية والذين أكدوا أن الضحية دخلت المستشفى لإجراء بعض الأشعة على منطقة الرحم بسبب تأخرها في الإنجاب، وبعد دخولها غرفة الأشعة سمعوا صراخها، وباستطلاعهم الأمر وجدوها في حالة إعياء شديد، ووجدوا الطبيب الذي قام بحقنها في حالة ارتباك وزعم أنه أعطاها حقنة للحساسية. وكانت الضحية هبة العيوطى 26 عاما قد نصحها طبيبها الخاص بإجراء أشعة بالصبغة بمستشفى شهير بالقاهرة "مستشفى النيل بدراوى"، وبتاريخ 11 مايو 2014 توجهت بصحبة والدتها وشقيقتها لإجرائها، وقام الطبيب بحقنها بمادة غريبة تسببت في تدهور حالتها الصحية وفى اليوم التالى دخلت العناية المركزة بمستشفى آخر، وتم اكتشاف غرغرينة بالمعدة، مما أدى لاستئصال جزء كبير من معدتها بلغ طوله 80 سنتيمترا. وقضت محكمة جنح دار السلام، بمعاقبة محمد صلاح طبيب بأحد المستشفيات، بالسجن حضوريا لمدة 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، وعلى الممرضتين دعاء نبيل عبد المجيد وناهد حسن، بالسجن 3 سنوات لكل منهما مع الشغل والنفاذ، وإلزامهما بالدعوى المدنية، لتورطهم في التسبب في مقتل هبة العيوطي.