كادت الصدمة أن تذهب بعقل محقق "فيتو" عندما علم بانتشار تجارة اللحوم الفاسدة والنافقة فى ربوع مصر.. فى البداية رفض أن يصدق هذا الأمر ظنا منه أن أخلاق المصريين تغيرت بعد الثورة، وأن هذا النوع من الجرائم ذهب إلى غير رجعة.. ولكن بعد بحث وتحر تأكد أن هناك بشرا أعماهم الطمع والجشع، فباعوا ضمائرهم وانساقوا فى طريق الشيطان، واعتادوا استخراج جثث الحيوانات النافقة سواء أبقار أو جاموس مع تفشى مرض الحمى القلاعية فى الأيام الأخيرة، وأحيانا حمير من الترع والمصارف، وبيع لحومها للناس على أنها لحوم طازجة بأسعار مخفضة.. ولأن معظم المصريين يعانى من ضيق ذات اليد، فقد أقبل الناس على هذا النوع من اللحوم الرخيصة، دون أن يدركوا أنهم يأكلون جيفة ميتة.. المحقق فى السطور التالية يرصد عددا من جرائم بيع اللحوم الفاسدة من خلال جولة فى بعض المحافظات التى شهدتها.