في دولة الخلافة "الداعشية"، والتي يتزعمها" "أبو بكر البغدادي"، توجد مجموعة من الأمراء والولاة، كما ظهر خلال الشهور الأخيرة دور "المرأة" الداعشية في دولة "الخلافة" منذ انطلاق حرب "التحالف الدولي" بقيادة الولاياتالمتحدة على التنظيم. وبالرغم من الغموض الذي كان يحيط بنساء "داعش" إلا أنه بعد اعتقال الجيش اللبناني لكل من سجى الدليمي مطلقة أبو بكر البغدادي، وعلا العقيلي زوجة القيادي في جبهة النصرة أنس شركس الملقب ب"أبي على الشيشاني"، انكشفت بعض الأمور عن أميرات "داعش". وقالت مصادر مقربة من التنظيم، إنه "يكثر الحديث في أروقة مكاتب التنظيم عن وجود أميرات حرب، يشرفن على الشئون العسكرية بشكل اختصاصي ومنفرد عن باقي المهام المعتادة".. زوجة أبو بكر البغدادى حسب ما هو متداول عن سجى الدليمي، فعائلتها كلها تتبنى فكر داعش، بداية من والدها حميد إبراهيم الدليمي، وهو أحد أمراء "داعش" في سوريا، التي دخلها مع أخيه للجهاد، ومع أبي محمد الجولاني، منذ اللحظات الأولى للقتال في سوريا. وقتل الدليمي، الذي يعد ممولا ومؤسسا ل"داعش"، في عملية عسكرية للجيش السوري في دير عطية في 30 سبتمبر الماضي. وكان وزير الداخلية اللبناني "نهاد المشنوق" أوضح الأسبوع الماضي، أن الدليمي "تزوجت ثلاث مرات: المرة الأولى من شخص عراقي اسمه فلاح إسماعيل جاسم، وهو أحد قادة "جيش الراشدين"، والذي قتله الجيش العراقي خلال معارك الأنبار في العام 2010 وهو من حاشية نظام "صدام حسين"ولها منه ولدان، ومنذ ست سنوات، تزوجت من أبي بكر البغدادي لمدة ثلاثة أشهر وأنجبت منه فتاة، وهي الآن متزوجة من فلسطيني وهي حامل منه". هناك معلومات أخرى "لم يتم التأكد من صحتها"، تقول إن طليقة البغدادي كانت تشتغل "كوافيرة"، وفي بعض الأحيان خياطة في الأنبار وعامرية بغداد. ولدى سجى الدليمي، شقيقة اسمها دعاء، يقال إنها الانتحارية الأولى التي أخفقت في تفجير نفسها بتجمع كردي في أربيل، حسبما موقع "العربية.نت". أم ريان التونسية بعد أقل من شهر على سيطرته المطلقة على محافظة الرقة، أعلن تنظيم داعش في فبراير الماضي عن تشكيل كتيبة نسائية مسلحة أطلق عليها تسمية كتيبة"الخنساء". وبحسب المعلومات فإن كتيبة الخنساء تخضع لأمرة، "أم ريان"، وهي تونسية الجنسية جاءت "مهاجرة" مع زوجها من العراق ضمن عشرات من عناصر داعش تم استقدامهن إلى الرقة. تقوم هذه الكتيبة بمهام عديدة كالكشف على النساء المنقبات للتحقق من هوياتهن، وتعقب نساء الرقة في كل حركة وسلوك. قبل أن تتوسع مهامها إلى تدريب مجموعات نسوية على حمل السلاح ضمن معسكرات خاصة محاطة بالكثير من السريّة والغموض. وتحظى تلك الكتيبة بامتيازات كثيرة ضمن الاختصاصات التي تخضع لها، مثل دوريات الحسبة والمكاتب الدعوية، إضافة لسطوتهن البارزة على مكاتب الخدمات الإسلامية وسهم اليتيم، انتقالا إلى نشر الفكر الدعوي للتنظيم بين نساء المدنيين وطالبات المدارس، كما كثر الحديث عن سطوتهن وسلطتهن الممتدة وصولا للمكتب الأمني. ويزعم ناشطون أنهن أشرفن بشكل مباشر على عقد اتفاقيات وصفقات متنوعة، يعود ريعها لخزينة التنظيم المعروفة باسم "بيت مال المسلمين". الأميرة "عائشة" العراقية ذاع صيت "الأميرة" عائشة العراقية في صفوف مقاتلي تنظيم "داعش"، الذين تدفقوا في الفترة الأخيرة للمشاركة في معركة مدينة عين العرب،"كوباني" بعد أن تبين أن مهام هذه المرأة العراقية تتخطى مسؤولياتها في كتيبة الخنساء النسائية، التابعة للتنظيم. تنحدر عائشة، واسمها الحقيقي وفق ما كشفته مصادر مقربة من التنظيم،عائشة عثمان، من محافظة ديالى شمالي العراق، وهي في العقد الثالث من عمرها، وسبق أن عملت كمدرسة في مدرسة للتمريض، علما أنها تعد من الحلقة الأولى والمقربة لمجلس أهل الشورى، ولها صلات قوية بضباط الجيش العراقي المنحل. ولا يأتي انضمام عائشة إلى صفوف التنظيم من فراغ، فسبق أن سجنت لمدة سنة وثمانية أشهر في معتقل أبو غريب، وكانت من بين 150 معتقلا تم تحريرهم إثر عملية بسيارة مفخخة، استهدفت السجن عام 2004. وبعد خروجها من المعتقل، عرف عنها مواقفها الداعمة لكل تيار جهادي على الأرض، إلى أن اختفت تماما، من دون أي معلومات واضحة عن مآلها، لتظهر من جديد كشخصية اعتبارية يزعم الجميع أن لكلمتها آذانا صاغية في مجمع "الحل والعقد"، وبوصفها عقلا من بين العقول التي اتخذت خارطة فتوحات تنظيم "داعش" في العراقوسوريا على عاتقها. وعلى الرغم من ظهورها الحالي في صورة الأحداث، فهي غالبا ما تتنقل بين مناطق عدة، واقعة تحت سيطرة التنظيم، علما أنها متزوجة من تونسي، يلقب "بأبي حفص". عائشة كانت من أوائل من دخلن هذا السياق، للتخطيط ضمن مجموعة من العسكريين والقادة، في سبيل فرض السيطرة التامة على "عين العرب"، من أبرز مهامها التخطيط بشكل مباشر لمعارك وحروب التنظيم على الأرض. وعلى الرغم من محاولات التنظيم فرض "السرية الكاملة" على أسماء القيادات البارزة لديه، فإن "دخول عائشة العلني إلى المدينة مع بعض الأسماء الشهيرة من قادة وأمراء، كسر نطاق السرية". أم المقداد والمعروفة ب"أميرة نساء" داعش، سعودية الجنسية وهي المسئولة عن تجنيد الفتيات والسيدات بمحافظة الأنبار العراقية، تبلغ من العمر 45 عامًا، وتمكنت القوات الأمنية من القبض عليها يناير الماضي.