اشتباكات عنيفة شهدها محيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، بين أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ومجموعة من شباب الثورة والمعارضة عقب صلاة الجمعة. وكان أبو إسماعيل قد دعا إلى تنظيم مليونية اليوم بالإسكندرية بعنوان "نصرة المحلاوي" للرد على الأحداث التي شهدتها المحافظة يوم الجمعة الماضية والتى انتهت بحصار الشيخ المحلاوي داخل المسجد. بدأ الأمر ببعض المشادات الكلامية، عقب صلاة الجمعة، بين الطرفين، وتبادلا السباب والشتائم، إلا أن قوات الأمن نجحت في الفصل بين الطرفين، بعد أن قام الأمن المركزي بإقامة جدار عازل من الجنود والمدرعات، بينما كانت الغلبة للإصرار على الاشتباك المتبادل، لتندلع الاشتباكات بين المتظاهرين من شباب الثورة وأنصار أبو إسماعيل بالميدان، حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة. قام المتظاهرون من شباب الثورة بمحاصرة أنصار أبو إسماعيل من جميع مداخل ومخارج الميدان، وطالبتهم قوات الأمن بفك الحصار وضبط النفس وهو ما قوبل بالرفض منهم، ثم زادت حدة الاشتباكات، وشهد الميدان حالات من الكر والفر بين المتظاهرين من ناحية الكورنيش ما تسبب فى إغلاقه، وتبادلوا التراشق بالحجارة، بالإضافة إلى الاشتباك بالأيدى والعصى. وكثفت قوات الأمن من إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم ووقف الاشتباكات وقامت القوات بمطاردة المتظاهرين من أنصار الشيخ حازم وشباب الثورة بكورنيش القائد إبراهيم في محاولة للفصل بين الجانبين ووقف الاشتباكات. أدت الاشتباكات إلى وقوع عشرات المصابين والجرحى بالرأس والقدم والوجه جراء التراشق بالحجارة بالإضافة إلى حالات الاختناق بسبب إطلاق الأمن للقنابل المسيلة للدموع. كما أغلقت أبواب المحال المتواجدة في محيط ميدان القائد إبراهيم بعد تصاعد الاشتباكات بين الطرفين؛ بسبب تصاعد أدخنة الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق. يأتي هذا في الوقت الذي أغلق فيه سكان المنطقة نوافذهم ولاذوا بالفرار إلى أسطح المنازل لمتابعة الاشتباكات المشتعلة بين الطرفين، فيما تمكنت قوات الأمن فى الدقائق الماضية من وقف الاشتباكات وإعلان الهدنة بين الطرفين عن طريق حد فاصل من الجنود والمدرعات.