لازالت معارك الكر والفر فيما بين المتظاهرين مستمرة بمحيط مسجدا لقائد إبراهيم، والتي إنتقلت بدورها على كورنيش الإسكندرية، في ظل التراشق بالحجارة من قبل المتظاهرين المدنيين، في الوقت الذي حمل فيه أنصار الجماعة وحازم صلاح أبو إسماعيل "العصا والشوم". وواصلت قوات امن الإسكندرية إطلاقها للقنابل المسلية للدموع، أمام كورنيش الإسكندرية، لإبعاد المتظاهرين الرافضين لمشروع دستور مصر، وإتجاههم للطريق البحري المؤدي لمكتبة الإسكندرية ومن ثم الجامعة، في الوقت الذي إخترق عدد من المتظاهرين حديقة الخالدين الكائنة أمام المسجد، أوساط القيادات الأمنية المتواجدة، وصولاً لأتباع "أبو إسماعيل" على الجهة المقابلة. تجدر الإشارة إلى ارتداء العديد من متظاهري الحركات المدنية أقنعة سوداء ليبدوا "مُلثمين" أمام أنصار تيار الإسلام السياسي وقوات أمن الإسكندرية، مُحملين بالحجارة، لمواجهة المؤيدين للشيخ المحلاوي المتواجدين بمحيط المسجد. فيما توافدت سيارات الإسعاف لمحيط مسجد القائد إبراهيم، لإسعاف المصابين بحالات الإختناق والإصابات، جراء تراشق الحجارة وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، بينما تواجدت سيارة إسعاف على كورنيش الإسكندرية – مستشفى ميداني – في محاولة لتلقي جموع الإصابات المتواجدة بمحيط الإشتباكات، والتي تلقت ثلاث إصابات تمت معالجتهم بموقع الأحداث. كان الحال قد إنقلب عقب صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم، في ظل إندلاع الإشتباكات بمحيط القائد إبراهيم فيما بين أنصار "حازم صلاح أبو إسماعيل" والمتظاهرين المدنين، عقب إعلاء الهتافات المُعادية فيما بين الطرفين، مما أسفر عن إطلاق الألعاب النارية من جانب المدنيين، وتداخل عناصر "مُلثمة" بأوساطهم مرددين " يسقط يسقط حكم المرشد". أدى ذلك لتدخل قوات امن الإسكندرية عبر إطلاقهم لقنابل الغاز المسيلة للدموع، بعد تساقط مصابين جراء التراشق بالحجارة، في الوقت الذي هتف أنصار "أبو إسماعيل" و"جماعة الإخوان المسلمين" قائلين "إبراهيم الشعب يريد تطبيق الشريعة"، و"قادم قادم يا إسلام".