ولدت سميرة موسى فى 3 مارس 1917 فى محافظة الغربية وبعد مولدها بعامين قامت ثورة 1919 لتتفتح عينيها على الوطنية والمطالبة بالاستقلال، أخذها والدها إلى القاهرة لتأخذ فرصتها فى التعليم والنبوغ فالتحقت بمدرسة الأشراف الثانوية الخاصة التى أسستها الرائدة نبوية موسى، وحدث أنها لم تجد معملا مجهزا بالمدرسة قدمت رسالة إلى نبوية موسى ناظرة المدرسة تطلب نقلها إلى مدرسة الأميرة فايزة الثانوية الحكومية. كانت الأولى فى الشهادة التوجيهية عام 1935 ودرست بكلية العلوم لتلفت انتباه الدكتور مصطفى مشرفة عميد الكلية والذى تأثرت به تأثرا شديدا، وبعد حصولها على البكالوريوس فى العلوم دافع مشرفة عن تعيينها معيدة رغم صغر سنها. وتعد سميرة أول عالمة ذرة مصرية وأول معيدة بكلية العلوم جامعة فؤاد الأول وأول فتاة يجتمع مجلس الوزراء من أجل تعيينها بالجامعة لصغر سنها وهى المصرية الوحيدة التى زارت معامل الذرة السرية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأقامت سميرة موسى دراستها للدكتوراه على فكرة تفتيت المعادن الرخيصة ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد فى متناول الجميع، قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر من إعلان دولة إسرائيل 1948 فكانت أول من دعت إلى التسلح النووى. وسافرت إلى بريطانيا لدراسة الإشعاع النووى وحصلت على الدكتوراه وفى عام 1951 وسافرت إلى الولاياتالمتحدة للتخصص فى البحوث الذرية بجامعة "اوكروج" بولاية ينس الأمريكية وحصلت على الدكتوراه، وفى 15 أغسطس 1952 وقبل أن تعود إلى مصر لقيت مصرعها فى حادث سيارة وقيد الحادث ضد مجهول، وقد أثار الحادث الكثير من الجدل والاتهام بأنه حادث مدبر وليس قضاء وقدر، لتنتهى حياة عالمة ذرة عظيمة وعبقرية نادرة.