سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزيران إمارتيان يشاركان في افتتاح مدرسة «فاطمة بنت مبارك» الرسمية للغات بالقاهرة بعد إعادة تطويرها.. الشيخة فاطة: التعليم أساس تنمية الشعوب.. محمد فهمي: أبو ظبي وفرت 1668 فصلًا دراسيًا
افتتح مسئولون إمارتيون وعدد من القيادات التعليمية مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك الرسمية للغات بمدينة نصر بالقاهرة، بعد إعادة تطويرها وتحديثها ورفع كفاءتها. وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن العلاقة الأخوية الصادقة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية أثمرت خلال عقود طويلة تعاونا بناء في مجال التنمية، وقالت: "لطالما كان التعليم اللبنة الأولى لتنمية الشعوب، وأن هذه المدرسة وغيرها من المشاريع التنموية التي قدمتها الإمارات دليل على عمق المودة بين الشعبين، وأني لآمل أن تساهم هذه المدرسة بإتاحة فرصة لتعليم عدد كبير من الطالبات اللاتي أرى فيهن سواعد قوية لبناء مصر العظيمة". وحضر الافتتاح كل من الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بمصر؛ والدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة الدولة الإماراتية، ومحمد بن نخيرة الظاهري، سفير الإمارات العربية المتحدة في جمهورية مصر العربية؛ وسعادة الفريق (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري. كما حضر الافتتاح جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، والمهندس محمد فهمى حسن مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية وعدد من الطلبة. دور ريادي وتأتي أعمال تطوير المدرسة في إطار الدور الريادي الذي تقوم به الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم كل ما يتعلق ببناء الإنسان مع التركيز على التعليم بصفته الأداة الرئيسة لتمكين أجيال الشباب من بناء مستقبلهم، وتنفيذ المبادرات التي تهدف إلى تشجيع ودعم الأنشطة الإنسانية. وبهذه المناسبة، أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر أن افتتاح مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك بعد إعادة تطويرها وتحديثها يمثل رسالة إيجابية بأننا نشهد في كل يوم مبادرات وخطوات جديدة تصب في صالح المواطن المصري وتعزز ثقتنا بمصر المستقبل، وأن تطوير المدرسة يأتي في إطار الحرص على استمرارها بتقديم أرقى الخدمات التعليمية، من خلال تجهيزات تناسب أساليب التعليم الحديثة والمتميزة. وأشاد بدعم الشيخة فاطمة بنت مبارك لرسالة التعليم وللمبادرات الخيرية في شتى المجالات، موضحًا أن "هذا الدعم يتماشى مع النهج الذي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي يجسد رسالة دولة الإمارات ومبادراتها ذات الطابع الإنساني والأهداف النبيلة التي تسهم في الارتقاء بالإنسان وتنميته ورفع مستوى الخدمات المقدمة له، حيث يستمر هذا النهج في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. ويعكس تجديد هذه المدرسة ورفع كفاءتها جهودها في مساندة ومؤازرة كل ما يتعلق بالعمل الإنساني وقضايا التنمية بمفهومها الشامل، والتي لا تتوقف عند المستوى الوطني في دولة الإمارات، وإنما تمتد إلى المستويين الإقليمي والدولي في مجالات النهوض بالخدمات التعليمية وتطويرها والارتقاء بمجالاتها، والعمل الدءوب من أجل تمكين المرأة وتحسين حياة الطفل والاهتمام بجيل الشباب". تطوير التعليم وقالت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي: "إن الشيخة فاطمة بنت مبارك تضع المبادرات الإنسانية في مقدمة أولويات اهتماماتها، وفي هذا الإطار تقدم دعمًا لا محدودًا لمسيرة تطوير التعليم وتعميق دوره في النهوض بالمجتمع وتمكين المرأة وتحقيق التنمية المستدامة، كما أنها تحرص كل الحرص على تشجيع التميز التعليمي باعتباره منهجًا ثابتًا في تطوير التعليم ومؤسساته". وأضافت: "اليوم تواصل سمو الشيخة فاطمة عطاءها من خلال هذه المدرسة التي تتشرف باسم سموها، فبعد افتتاحها قبل أكثر من 20 عامًا قدمت خلالها خدمات تعليمية متميزة، تم تطويرها وتزويدها بأحدث التجهيزات لوضعها في مصاف المدارس المتميزة في مصر، لتكون نموذجًا لتقديم التعليم بمفاهيمه الحديثة والمتطورة، خصوصا وأن تلك المدرسة كانت في حاجة للتطوير والتحديث وإحلال وتجديد تجهيزاتها لمواكبة التطور العصري في طرق التدريس والمناهج وذلك بما يضمن الحصول على أفضل المخرجات التعليمية". 100 مدرسة في 18 محافظة من جانبه، أشاد المهندس محمد فهمى حسن مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية في مصر بالدور الهام الذي تسهم به دولة الإمارات من خلال مشاريعها التنموية بمصر في حل العديد من المشكلات التي يعاني منها مواطنو المناطق النائية، وخصوصا إنشاء 100 مدرسة في 18 محافظة، والتي وفرت 1668 فصلا دراسيا تستوعب أكثر من 67 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية، والتي تغطي 7% من الاحتياجات الحالية للمدارس وخصوصا في المناطق الريفية والنائية، وقال معاليه: " الشعب المصري كله يثمن وقوف الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبًا مع أشقائهم المصريين" لافتا إلى أن دولة الإمارات نجحت في تحقيق إنجازات كبيرة في التعليم لاسيما ما يتصل بالتعليم الذكي والمدارس الرقمية والمناهج الحديثة. وقال إن أعمال تطوير المدرسة استهدفت الارتقاء بالعملية التعليمية من خلال تطوير منظومة التعليم لكى تكون نواه للارتقاء بالتعليم للوصول إلى مصر حديثة قوية علميًا وعمليًا عبر تطوير المنشآت التعليمية من حيث تجهيزاتها وخدماتها والاهتمام بالنشء الجديد بدءًا من رياض الأطفال وصولًا إلى المرحلة الثانوية، وذلك بهدف توفير المناخ التعليمي المناسب، وتحفيز الطلاب على متابعة التحصيل العلمي. طليعة المدارس الناجحة يشار إلى أن مشروع تطوير المدرسة وتحديثها بدأ تنفيذه في سبتمبر الماضي بهدف أن تكون المدرسة في طليعة النماذج الناجحة في قطاع التعليم المصري، من خلال رفع كفاءتها وإجراء أعمال شاملة للصيانة والتطوير بمختلف مكوناتها وفصولها ومرافقها ومعاملها ومكتبتها، إضافة إلى تجميل المدرسة وتوفير الأجهزة والمعدات الفنية والتقنية اللازمة، وتجهيز الملاعب للأنشطة الرياضية والترفيهية للطلاب في جميع المراحل التعليمية. كما تم تطوير إنارة المدرسة بمواصفات تناسب المفاهيم الجديدة لإضاءة قاعات الدرس والفصول المدرسية واستخدام ألواح الطاقة الشمسية في إضاءتها.