المسلم قبطي والمسيحي قبطي، هذه حقيقة لا شك فيها، لأن الكلمة تعنى «مصرى» ونحن عنصر الأمة، ولسنا عنصرين، هكذا يؤكد الشيخ سيد زايد -عضو لجنة الفتوي بالأزهر الشريف- فى حواره ل «فيتو» مضيفاً: منذ أكثر من خمسين عاماً صدر كتاب المفكر الإسلامي خالد محمد خالد «معاً علي الطريق.. محمد والمسيح»، طالب فيه بوضع برامج دينية وتربوية وتعليمية ليدرسها الجميع، مسلمون ومسيحيون، في مراحل التعليم المختلفة، فقد أوضح فيه القواسم المشتركة بين الشريعتين الإسلامية والمسيحية، منطلقاًَ من القرآن الكريم والإنجيل، فالأمانة واحدة عند المسلمين والمسيحيين، وكذلك الشرف ومكارم الأخلاق الأخري. الشيخ سيد يستشهد أيضاً بكتاب «مواطنون لا رعايا» لذات المؤلف بقوله: شرح خالد محمد خالد حديث النبي «صلي الله عليه وسلم» حقوق الآخر لنتعايش معاً بايجابية، بعيداً عن التعصب والتشدد، وقد قمت بتأليف كتاب «تبرئة الذمة في معاملة أهل الذمة» قلت فيه إن معاوية بن أبي سفيان ألغي الجزية عن أهل المنيا بمصر - بتوصية من الحسن بن علي بن أبي طالب- إكراماً لمارية القبطية - زوج النبي صلي الله عليه وسلم - إذن هذه الجزية تدفع مقابل الدفاع عن المسيحيين، الشيخ سيد يضيف: اليوم نتعاون مع القساوسة في مجالات عدة: محو الأمية وتطوير العشوائيات وفض المنازعات وتقديم أوجه الرعاية للمرضي والفقراء واليتامي والارامل، وقد قمت بإلقاء محاضرات في الكنائس أوضحت فيها سماحة الإسلام، وأقوم باستضافة قساوسة في المجتمع الديني -ببني سويف- لتبادل الرأي لصالح المجتمع، وقد شرحت في إحدي محاضراتى حديث النبي «صلي الله عليه وسلم»: «مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه»، والجار هنا علي اطلاقه، مسيحياً أو يهودياً أو مسلماً.