قال وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توبياس إلوود: "نحن نعرف جيدًا، مدى الخطر الذي يشكله، بشار الأسد، بالنسبة لتركيا. أضاف أن النظام السوري كان سببا في كثير من الألام في سوريا. ونحن نرى أن الأسد لن يكون موجودا في مستقبل سوريا، ونواصل دعمنا للمعارضة المعتدلة". جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المسئول البريطاني، مساء اليوم السبت، في منتدى "الكلمة الطيبة" التركي - البريطاني، الذي نُظم في أحد الفنادق بمدينة إسطنبول التركية، والتي أوضح فيها؛ "أن الفراغ الذي نتج عن نظام الأسد في سوريا؛ جاء في صالح العديد من التنظيمات الإرهابية الموجودة حاليا هناك، مثل النصرة وداعش وغيرها"، بحسب قوله. وتابع إلوود قائلا: " علينا أن نسيطر على تلك التنظيمات الإرهابية؛ من خلال مواجهتها، وتضييق الخناق عليها، ولعل تركيا تقوم بجهود كبيرة في هذا الشأن، فقد كنتم سببا في وصول قوات البيشمركة إلى عين العرب - كوباني، فضلا عن الجيش السوري الحر، ونحن نعرف أن داعش لا تمثل الإسلام، ومن ثم فإن مواجهتها عسكريا لن يكفِ ". وأشاد المسئول البريطاني بالجهود التي تقدمها تركيا في مجال المساعدات الإنسانية بالنسبة للسوريين، وقال في هذا الشأن: " تقومون بجهود إنسانية كبيرة، حيث احتضنتم السوريين داخل أراضيكم؛ التي يوجد فيها الآن نحو 1.5 مليون سوري، هربوا من أعمال العنف في بلادهم. ونحن أيضا قدمنا مساعدات للسوريين تقدر ب 700 مليون جنيه استرليني "، مضيفا: " أن المساعدات التي قدمتها تركيا وشعبها تفوق هذا الرقم بكثير".