نظم الدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر باليونسكو بصفته رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، لقاءً فكريا ضم ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي والدول الأعضاء بالمنظمة، بمشاركة نيكول أملين رئيسة لجنة الأممالمتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "السيداو" وعضو الجمعية الوطنية الفرنسية لمناقشة دور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة، ودور منظمة اليونسكو كشريك دولي رئيسي في العمل على ضمان تحقيق المساواة بين الجنسين. ويأتي تنظيم هذا اللقاء الفكري رفيع المستوى، تنفيذا لقرار المجلس التنفيذي لمبادرة تبناها الدكتور محمد سامح عمرو لتفعيل الدور الفكري للمجلس التنفيذي باعتباره الجهاز الذي عهد إليه ميثاق المنظمة بالإشراف على أعمال المنظمة والضامن لتحقيق أنشطتها وبرامجها في مجالات عمل المنظمة. كما يأتي هذا اللقاء ضمن عدة لقاءات فكرية ينظمها رئيس المجلس التنفيذي، التي بدأت شهر يوليو الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى شهر نوفمبر 2015، في إطار جهود اليونسكو وخطتها للاحتفال بالعيد السبعين للمنظمة المقرر إقامته على هامش المؤتمر العام للمنظمة نهاية العام القادم. وذكر الدكتور عمرو، أن "تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة للمشاركة في الأنشطة المجتمعية" يأتي كأحد أهداف خطة التنمية المستدامة لما بعد 2015، التي من المقرر أن تتبناها الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها القادمة خلال خريف 2015. وأضاف أن تحقيق "المساواة بين الجنسين وتفعيل دور المرأة كأحد أركان تحقيق خطة التنمية المستدامة" يتطلب ضرورة النظر في برامج الحكومات بما يضمن العمل على توسيع دائرة مشاركة المرأة، وتعظيم فرص الاستفادة منها في المجتمع وخلق مزيد من الفرص لها والاستفادة من طاقتها. كما أن هذا الهدف يتطلب ضمان أفضل فرص التعليم للفتيات والحصول على فرص مساوية في التعليم بالنسبة لبعض المجتمعات، والعمل على تنفيذ برامج لمحو الأمية لمن لم يتمكن من الالتحاق بالمدارس في سن مناسبة. وفي الختام، طالب الدكتور عمرو سكرتارية اليونسكو - باعتبارها المنظمة الدولية الرائدة في مجال التعليم - بضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام والعمل على تقديم المزيد من البرامج والخبرات الفنية للدول الأعضاء، بما يضمن مشاركة المرأة بشكل فعال في الحياة العامة للمجتمعات وتحقيق خطط التنمية المستدامة.