يوم الاثنين 72 فبراير الماضى كان قراء جريدة «الأسبوع» التى يرأس تحريرها ومجلس إدارتها الكاتب والإعلامى والنائب مصطفى بكرى على موعد مع مانشيت رئيسى بعرض الصفحة الأولى يقول «إعلان الحرب على الشيخ محمد حسان» ولعرض تفاصيل هذه الحرب أفردت الجريدة نصف صفحتها الثالثة بعنوان «خطاب من مواطن مصرى إلى الشيخ محمد حسان»، بقلم مصطفى بكري. تركزت سطور الخطاب على إعلان الكاتب تأييده التام لفضيلة الداعية على طريقة «قول ما بدا لك.. احنا رجالك». وبقدر تأييده للشيخ تضمن المقال هجوما حادا على كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء الاعتراض على موقف أو قول من مواقف الشيخ «مع أن كل ابن آدم يؤخذ من كلامه ويرد».. أكد الكاتب فى إحدى عباراته أن أى إساءة للشيخ هى إساءة للثورة والثوار والمجتمع والناس «يعنى مصر كلها يا محسن بيه». من العبارات المعبرة أيضاً قوله لشيخه «الشعب معك والناس حولك.. امضى فى طريقك ولا تهتم».. ويستمر الخطاب على هذا النهج حتى يصل بنا إلى الخاتمة: لا تيأس يا شيخنا فنحن نعيش فى زمن الرويبضة ومهما بلغ تطاول هذه الأفاعى وتآمرها فالوطن «يا حسان بيه» يستحق منا ومنك جميعا المواجهة وفضح المخططات واستنهاض الهمم وثق أن الشارع معنا والشرفاء حولنا. الأسبوع المتمثلة فى شخص الزميل «بكري» قدمت كما يقولون السبت يوم نزول الأسبوع للأسواق بعددها الجديد لتخرج بعدها جريدة «الرحمة التى يرأس مجلس إدارتها محمود حسان شقيق الداعية الشهير، «الجمعة 2 مارس الجارى» وعلى صفحاتها حاول أصدقاء فضيلة الشيخ رد التحية لصاحب «الأسبوع» فجاءت هذه الصفحات حافلة بمظاهر التأييد لبكرى ومدح خصاله والإشادة بتاريخه ومواقفه. البداية كانت مع ملهم العيسوى المتحدث الإعلامى باسم الشيخ حسان فى زاويته «فاصل ونواصل» بعنوان «بكرى ودعاة الحلم الأمريكي» والتى قال فيها إنه عندما تتحدث عن مصطفى بكرى النائب فأنت مجبر على احترامه لأنه مدافع قوى عن البسطاء ويشعر بهمومهم ومحارب عنيد ضد الفساد، وكذلك الصحفى والإعلامى مصطفى بكرى لأنه مهنى وموضوعى يتمتع بأدوات مهنية عالية ويوثق معلوماته و.... ثم يستمر المقال على هذا المنوال إلى أن يصل إلى مربط الفرس أو بيت القصيد وهو إعلان تأييد العيسوى لمواقف بكرى فى مواجهة «القلة» التى فكرت فى إحالته للجنة القيم بمجلس الشعب كما حدث مع زياد العليمي، مؤكداً أن الذين حاولوا الايقاع ببكرى هم عشاق الحلم الأمريكى الذين يتقاضون ملايين الدولارات من الخارج لتخريب ثورة 52 يناير. وهكذا ترى «الرحمة» أن أى انتقاد لبكرى أو خلاف معه أو معارضة لأحد آرائه أو نقد أى موقف من مواقفه هو انحياز للأمريكان على حساب الوطن «مع أن بكرى بشر، وكل ابن آدم يؤخذ من كلامه ويرد» تماما كما اعتبرت الأسبوع أن أى إساءة للشيخ حسان هى إساءة للثورة والثوار والمجتمع والناس. لولا التقارب الزمنى بين تأييد «الأسبوع» لحسان، ومؤازرة «الرحمة» لبكرى لما تنبه الذهن للربط بينهما ولكنه الحرص على سرعة رد الهدية أو التحية أو الجميل بما هو أحسن فلم تكتف الجريدة بفقرة العيسوى بل خصصت زاوية «أخطر 7 أسئلة» على صفحتها الأخيرة للغرض نفسه.