كعادتى كل صباح, اعددت كوب «النسكافيه» بالقرفة, ثم بدأت أطالع الأخبار ففوجئت بخبر الاعتداء على الدكتور أبو الفتوح.. دورت العملية فى دماغي الذرية فخرجت بالحقيقة التالية.. لقد توصلت يا سادة إلى أن وراء هذا الاعتداء الغاشم مخطط صهيوني خسيس, وأن المقصود به ليس الدكتور أبو الفتوح إنما هو الملثم الذى اعتاد تفجير خط الغاز صباح كل سبت من كل أسبوع.. قطعا ستضحكون على و تصفونني بالأبله.. أي «العبيط» , لكن إليكم حجتي القاطعة ك»موس» عم هاشم حلاق كفر أبو ساعد.. أعلم أن الفضول يقتلكم لمعرفة الحجة, وها أنا اشرح لكم فاسمعوني يرحمكم الله.. تعلمون أن إسرائيل «مفروسة» من الولد الهمام الذي يفجر خط الغاز, فأرادت تشويه صورته أمام الرأي العام في مصر حتى يكرهونه بعد أن مجدوه وصنعوا منه بطلا مغوارا, لذلك أرسلوا ثلاثة من أعتى المجرمين الصهاينة بعد أن تلثموا, واعتدوا على الرجل «الكبارة», حتى يشيع الخبر بين الناس أن الملثم وصحبه هم من اعتدوا على أبو الفتوح, وساعتها سيمقت المصريون «ملثمهم» و يخرجون فى مظاهرات عارمة بميدان التحرير مطالبين بإعدام الملثم و أعوانه وإعادة ضخ الغاز للشقيقة تل أبيب.. بيب .. بيب!