كان المخلوع بأمر الله يروج لبرنامجه الانتخابى بمحاربة الغلاء والاهتمام بمحدودى الدخل، وبالطبع استفاد من الصفقات المشبوهة التى قام فيهاالمستوردون بجلب لحوم مستوردة غير صالحة للاستهلاك الآدمي،وطرحهابالمجمعات والشوادر بسعر 03 جنيهاً للكيلو، هذه اللحوم تصيب مستهلكيها بالسل - هم الفقراء بالطبع- وقدرت منظمة الصحة العالمية نسبة المصابين فى مصر ب 02٪ ولدى اكتشاف مسئولى وزارة الصحة الكارثة أعلنت تطعيم جميع المواليد حديثى الولادة اجبارياً بمصل السل. «فيتو» حصلت على مستندات تكشف تقدم شركة «راما» الوطنية للانتاج الحيوانى بطلب موافقة لإنشاء 01 شوادر لبيع لحوم بقرى طازجة وكبدة مبردة بسعر 03 جنيهاً للكيلو، حيث توفر الشركة 01 عجول أثيوبية و01 جاموس بلدى يومياً، وبالطبع وافق د. فتحى سعد «محافظ 6 أكتوبر آنذاك» وفى خلال الأشهر الستة من عام 1102 كشفت مستندات إدارة التفتيش بمديرية الطب البيطرى بالجيزة فوضى إقامة الشوادر دون موافقات لبيع اللحوم المذبوحة خارجة المجازر الحكومية، وتم تحرير أكثر من مائة محضر وضبط عشرات الأطنان من اللحوم الفاسدة فى مناطق الهرم والعجوزة والدقى والعمرانية داخل الشوادر والسوبر ماركت ومخازن لمصانع اللحوم وثلاجات حفظ اللحوم.. خبير الصحة العامة د. عصام رمضان كان يعمل مديراً للتفتيش بمديرية الطب البيطرى بمحافظة 6 أكتوبر وتم تكليفه بالمشاركة فى لجنة مع مباحث التموين بالمرور على ثلاجات حفظ اللحوم فى نطاق المحافظة بتاريخ 52 نوفمبر 9002 واكتشف أن 54 طناً من اللحوم بثلاجة كبيرة بكرداسة واردة من أثيوبيا ولا توجد بها أية أوراق رسمية وأثناء إجراء تحرير محضر بالواقعة . وقام عدد من مسئولى الطب البطرى ببمارسة الضغط على د. عصام رمضان لعدم تصعيد الواقعة للنيابة لكنه رفض فتم التنكيل به على حد قوله.