اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الجمعة" بالشأن المصرى والذى أفردت له مساحة واسعة، حيث نشرت جريدة "وورلد تريبيون" الأمريكية تقريرا أشارت فيه إلى أن رئيس الأركان الفريق صدقى صبحى، يراقب النظام الإسلامى للرئيس محمد مرسى، مضيفة أن "الجيش قال إنه يتابع حملة مرسى على الاحتجاجات فى مصر، وإنه يستعد للتدخل لوقف الانتهاكات ضد المدنيين". وأعادت الجريدة ما سبق أن قاله رئيس الأركان بأن "الجيش يراقب ما يحدث فى البلاد، وأن الشعب المصرى لو احتاج القوات المسلحة فستكون فى الشارع فى أقل من ثانية". مشيرة إلى أن دبلوماسيين غربيين اعتبروا أن تصريح صبحى، الذى عينه مرسى فى أغسطس الماضى، هو أقوى تحذير من قبل الجيش. وأضافت أن "هذا التحذير هو الثانى من قبل الجيش فى ظل الاضطراب المتزايد، حيث سبق أن حذر وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى يناير الماضى من انهيار مصر، وعرض التوسط بين النظام الإسلامى والمحتجين، وفى فبراير الماضى، تعهد السيسى بعدم السماح للإخوان بالسيطرة على الجيش، ومنذ ذلك الحين، أثارت عناصر إخوانية احتمال تغيير السيسى، وبعدها سرّب الجيش تحذيرا من خلال وسائل الإعلام بأن أى تطهير لقياداته سيقابله رد فعل عنيف". ونقلت الجريدة عن دبلوماسى، لم تذكر اسمه، قوله إنه يعتقد أن السيسى وصبحى تم تشجيعهما من قبل الولاياتالمتحدة التى تقدم للجيش مساعدات سنوية تقدر ب 1.3 مليار دولار، وتحدثوا عن سلسلة من المكالمات الهاتفية بين السيسى ووزير الدفاع الأمريكى المنتهية فترته ليون بانيتا ومساعديه فى الشهر الماضى، مضيفا أن "الأمريكيين يظهرون لمرسى أنهم سيواصلون تقديم دعمهم فقط إذا تصرف بضبط النفس". وقالت جريدة جلوبال بوست الأمريكية إن الإسلاميين فى مصر لا يتوانون عن رفض تجريم إدمان الحشيش، مشيرة إلى أنهم "يتحدثون عن منع الكحول والبكينى وأشياء أخرى، إلا أنهم لو منعوا الحشيش عن الناس فإنهم سيغضبونهم، ومن ثم يتوقف المدخنون عن تأييدهم، وهو ما جعل تجارة الحشيش تشهد رواجا طوال الفترة الماضية". ونقلت الجريدة عن على أحمد محمد عمران، القيادى بحزب الحرية والعدالة فى ألمانيا، قوله "نحن لا نؤمن بتجريم الحشيش، ونؤمن بمعالجة مدمنى المخدرات بلطف وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية، أن هناك تجريما الآن لتدخين المخدرات، إلا أن هذا لم يمنع الناس من تدخينها". ونقلت صحيفة جلوبس الإسرائيلية عن جاكى حوجى، محلل الشئون السياسية والمتخصص فى الشأن المصرى بإذاعة الجيش الإسرائيلى، قوله إن "الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك لم يكن قط صديقا لإسرائيل، بحسب ما يروج معارضه الآن، خصوصا مع الحوارات التى يدلى بها رموز النظام المصرى السابق الآن فى الإعلام"، مضيفا أنه "يكفى كدليل على ذلك ما قاله وزير الخارجية المصرى الأسبق أحمد أبوالغيط حول تجاهل مصر وسماحها بعبور شحنات من الأسلحة الإيرانية إلى لبنان، من أجل دعم حزب الله وتزويده بالسلاح فى عهد الرئيس السابق، وهو ما يؤكد أن مبارك لم يكن داعما لإسرائيل أو لأمنها حسبما يروج معارضوه الآن، خصوصا أن هذه الأسلحة الإيرانية تم استخدامها بعد ذلك فى ضرب إسرائيل سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ومن سخرية القدر أن الجيش الإسرائيلى الذى طلب مساعدة الصديقة، مصر، لإحباط عملية التهريب، وكذلك التصريحات التى أدلى بها أخيرا موسى أبومرزوق نائب الرئيس المكتب السياسى لحركة حماس، الذى أشار إلى تحيز اللواء الراحل عمر سليمان لجانب حماس، وهو التحيز الذى دفع بسليمان إلى دعم حماس وتأييدها سواء على الصعيدين الداخلى أوالخارجى الفلسطينى، وهو ما يعكس كيف أن مصر كانت تلعب لعبة مزدوجة حتى على مستوى العلاقات المصرية الإسرائيلية"، على حد قوله. ونقل موقع التليفزيون الإسرائيلى عن شاؤول مانشيه الخبير الإسرائيلى الشهير فى الشئون العربية بصورة عامة والمصرية بصورة خاصة أشادته بما أسماه تعاون الرئيس محمد مرسى مع إسرائيل، مضيفا أن "الرئيس المصرى يحارب أنفاق التهريب التى تبنيها حركة حماس فى سيناء، وهى نفس الحرب التى كان يشنها أيضا الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، الذى حارب الأنفاق وأغلقها بالألواح الحديدية، إلا أن ذلك لم يكن كافيا، الأمر الذى دفع بالمصريين إلى غمر هذه الأنفاق بمياه الصرف الصحى حتى لا تكون صالحة للعمل من جديد".