قال جاكي حوجي، محرر الشئون العربية، في إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الرئيس السابق حسني مبارك لم يكن أبدا صديقا لإسرائيل، بحسب ما يروج معارضه الآن، خصوصا مع الحوارات التي يدلي بها رموز النظام المصري السابق الآن في الإعلام. واستشهد حوجي، في مقال له بصحيفة جلوبس حمل عنوان الحقيقة العارية لمصر، بما قاله وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط حول تجاهل مصر وسماحها بعبور شحنات من الأسلحة الإيرانية إلى لبنان، من أجل دعم حزب الله وتزويده بالسلاح في عهد الرئيس السابق يؤكد أن مبارك لم يكن داعما لإسرائيل أو لأمنها حسبما يروج معارضوه الآن، خصوصا أن هذه الأسلحة الإيرانية تم استخدامها بعد ذلك في ضرب إسرائيل سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، على حد قول الكاتب الإسرائيلى.
وأوضح أن خطورة نظام الرئيس مبارك على إسرائيل تجلت أيضا مع التصريحات التي أدلى بها أخيرا موسى أبو مرزوق نائب الرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي أشار إلى تحيز اللواء الراحل عمر سليمان لجانب حماس، وهو التحيز الذي دفع بسليمان إلى دعم حماس وتأييدها سواء على الصعيدين الداخلي أوالخارجي الفلسطيني.
وزعم حوجي في نهاية المقال أن الرئيس السابق حسني مبارك كان يمكنه أن يزرع السلام ومباديء التعاون مع إسرائيل، إلا أنه لم يقم بهذا الأمر وفضل السلام البارد القاصر على التعاون الأمني، وهو التعاون الذي شابه الكثير من التقصير، وهو ما يعترف به الآن رجال مبارك في حواراتهم مع وسائل الإعلام.
من ناحية أخرى نشر شاؤول منشية الخبير الإسرائيلي الشهير في الشئون العربية بصورة عامة والمصرية بصورة خاصة مقالا صباح اليوم الجمعة في موقع التليفزيون الإسرائيلي باللغة العربية، وهو المقال الذي أشاد فيه بما أسماه تعاون الرئيس محمد مرسي مع إسرائيل.
وقال منشية إن الرئيس المصري يحارب انفاق التهريب التي تبنيها حركة حماس في سيناء، وهي نفس الحرب التي كان يشنها أيضا الرئيس السابق محمد حسني مبارك، الذي حارب الأنفاق وأغلقها بالألواح الحديدية، إلا أن ذلك لم يكن كافيا، الأمر الذي دفع بالمصريين إلى غمر هذه الأنفاق بمياه الصرف الصحي حتى لا تكون صالحة للعمل من جديد.
اللافت أن منشية يتساءل عن هذا السبب الذي دفع بالرئيس محمد مرسي إلى محاربة الأنفاق، ومن ثم التصدي لحماس الداعمة لما أسماه نظام الإخوان المسلمون في مصر.
وقال منشية نصا: "يبدو أن هناك ضرورة قصوى لهذا الإجراء تفوق بأهميتها الوئام بين حماس والإخوان.. هذه الضرورة الأمن، أمن الدولة والشعب في مصر" على حد قوله.