في الذكرى ال 145 لإتمام حفر وافتتاح قناة السويس عام 1869 على يد الخديو إسماعيل باشا، ويذكر التاريخ جيدًا أن في عام 1869 قام الفرنسي "فريدريك بارتولدي" بتصميم نموذج مُصغر لتمثال يمثل سيدة تحمل مشعلا، وعرضه على الخديو إسماعيل ليتم وضع التمثال في مدخل قناة السويس المفتتحة في 16 نوفمبر من ذاك العام، لكن الخديو إسماعيل اعتذر عن قبول اقتراح "بارتولدي" للتكاليف الباهظة التي يتطلبها هذا المشروع، فلم يكن لدى مصر السيولة المالية اللازمة لمثله، بعد تكاليف حفر القناة ثم حفل افتتاحها، وهذا ما لم يتم إثباته لا بالوثائق ولا بالأدلة. في ذلك الوقت، كانت الجمهورية الفرنسية الثالثة (1870-1940) تتملكها فكرة منح هدايا تذكارية لدول شقيقة عبر البحار من أجل تأصيل أواصر الصداقة بها، لذلك تم التفكير في إهداء الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا التمثال في ذكرى احتفالها بالذكرى المئوية لإعلان الاستقلال، والتي حان موعدها في 4 يوليو 1876.