التقى رئيس الحكومة الموريتانية يحي ولد حدمين بسفيري فرنسا، والولايات المتحدةالأمريكية في نواكشوط، وتزامنت اللقاءات بأخرى مماثلة أجرتها بعض القوى السياسية الموريتانية في البلد مع سفراء غربيين؛ فيما فهم على أنه قد يكون بداية اتصالات لإطلاق حوار وطني بين النظام والمعارضة ينهي أزمة البلد. والتقى رئيس حزب "الوئام" المعارض ابيجل ولد هميد بسفير إسبانيا في نواكشوط آنتونيو توريس ارويز؛ فيما التقى رئيس الحزب (الحاكم) سيدي محمد ولد محم بالسفير الفرنسي في موريتانيا جويل مايير، وسط توقعات بأن تتواصل لقاءات السفراء الغربيين مع قوى سياسية معارضة وأخرى موالية خلال الأيام القليلة النقبلة. ويتساءل مراقبون عن إمكانية أن يلعب السفراء الغربيين دور الوسيط لإطلاق الحوار السياسي المنتظر، الذي دعت له الحكومة؛ ولا تمانع قوى المعارضة في المشاركة فيه إذا ما حصلت على "ضمانات" بجدية الحوار، وتطبيق نتائجه. وكان رئيس الحكومة ولد حدمين التقى في وقت سابق بأحزاب سياسية شاركت في الانتخابات البلدية والتشريعية الأخيرة، حيث عرض عليها رغبة الحكومة في تجديد أعضاء مجلس الشيوخ في البلد وإطلاق حوار سياسي يحل أزمات البلد، غير أن هذه الدعوة سرعان ما اعدمت في مهدها بعد امتناع أحزاب منتدى الديمقراطية والوحدة المعارض من تلبية الدعوة؛ واصفا إياها ب"الغير جدية"، وفقا لشبكة "ارم" الإخبارية. ونجح رئيس الحكومة الأسبوع الماضي، في لقاء رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير، ورئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد، ونائب رئيس حزب "تواصل" محمد غلام ولد الحاج الشيخ؛ غير أن هذا الأخير عاد ليرفض أي لقاء فردي للحزب مع رئيس الحكومة لا يكون من خلال منتدى الوحدة والديمقراطية الذي يجمعه بالقوى المعارضة في البلد.