نظمت وزارة الداخلية، جلسة عرفية بين عائلتي الشمانتي وأبو هلول المقيمتين بمركز أطفيح، في نادي جزيرة البدرشين بالجيزة، وذلك لمحاولة الإصلاح بين العائلتين بعد مقتل 14 شخصا وسيدتين، وإصابة العشرات في معركة استمرت على مدى عامين. وقد حضر الجلسة العرفية لفيف من رجال الأمن ورجال الدين، على رأسهم أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، اللواء "عبد العظيم نصر الدين" نائب مدير أمن الجيزة للمنطقة الجنوبية، ومحكمين عرفيين سعوا في إقامة الجلسة بين العائلتين "النائب السابق جمال أبو عوض، والإعلامي محسن داوود، مقدم برنامج حق عرب بالتليفزيون المصري، الحج سليمان أبو هريش، فتحي الخطيب نقيب محامي حلوان السابق، الحاج عبد الشافي هلال، والعمدة سعيد أبو ربيع، المهندس محمد عكاشة، عبد التواب قطب وكيل الأزهر السابق، الدكتور "شوقي عبد اللطيف" وكيل وزارة الأوقاف". بدأت الجلسة العرفية بقراءة القرآن الكريم، ثم كلمة لكل محكم عرفي على حدا، ثم تم فتح باب إقامة الحجج من كل عائلة منفصلة عن الأخرى، ثم انتهت الجلسة بتشكيل لجنة من التحكيم بقيادة أساتذة شريعة إسلامية من الأزهر الشريف، تخصص في الفصل بين العائلتين لحساسية الموقف وزيادة عدد القتلى. وقال الإعلامي "محسن داوود"، مقدم برنامج حق عرب وأحد المحكمين العرفيين: إن هذه الجلسة من أشد الجلسات العرفية؛ من حيث تكثيف الأمن وزيادة رجال الأزهر، وتأزم الموقف بين العائلتين. فيما قال "جمال أبو عوض"، النائب الأسبق: إنهم يسعون لهذه الجلسة بين العائلتين منذ أكثر من عام، وكلما سعوا لها قامت إحدى العائلتين بقتل أحد أفراد العائلة الأخرى، ما يزيد الموقف صعوبة بينهما، حتى وصلنا إلى 16 قتيلا وعشرات المصابين، مضيفا: أن تشكيل مجلس مصغر من أساتذة الشريعة للفصل بين العائلتين هو أفضل الحلول لزيادة القتلى بينهما.