«العبارات المسيئة» تكشف «إخوان عين شمس».. والإسكندرية تشارك ب«محاضرات العنف» ابنة مؤسس الجماعة تحتفظ بموقعها في «الأزهر».. و«الطب» معقل «عناصر الجماعة» هناك قيادات إخوانية منتشرة بكليات الجامعات المصرية أصبح لها تأثير واضح على العملية التعليمية وزاد الأمر بالجامعات التي شهدت عنفًا على مدى الأيام الماضية، ومنها جامعات «القاهرةوالزقازيق وعين شمس والمنصورة والإسكندرية والأزهر». الوزير «مكتوف اليدين» وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبد الخالق أكد ل«فيتو» أنه لا توجد إجراءات بالقانون الجامعى يمكن اتخاذها ضد أي عضو هيئة تدريس لمجرد أنه «إخوان»، مشيرًا إلى أن القانون الحالى لا يسمح لأى عضو هيئة تدريس بمخالفة التقاليد الجامعية وفرض فكر معين على الطلاب أو العاملين بالجامعات. عبد الخالق أضاف: «من يثبت أنه خالف القواعد سيتم تطبيق القانون عليه في الحال لكن لا يوجد حتى الآن ما يسمح بمحاسبة أعضاء هيئة التدريس أو اتخاذ خطوات تصعيدية ضد أي عضو لأنه (إخوان)». «القاهرة».. «رجال المعزول..تحت القبة» أما جامعة القاهرة فلا تزال تحقيقاتها متواصلة فيما يتعلق بأساتذة الجماعة، الذين جمعوا بين أكثر من منصبين خلال فترة الرئيس الأسبق محمد مرسي، خصوصًا أن عددًا منهم عمل كمستشار ل«مرسي» بجانب عمله الأكاديمي، ومنهم الدكتور سيف عبد الفتاح الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتور عبد الله شحاتة الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وسارة أحمد لطفى المعيدة بنفس الكلية. قرار جامعة القاهرة شمل كذلك كلا من: «الدكتورة أميمة كامل السلامونى الأستاذ بكلية الطب، والدكتورة نرمين محمد عبد البارى المدرس بكلية الطب، والدكتور سامح العيسوى المدرس المساعد بمعهد الأورام». كما تمت إحالة الدكتورة باكينام الشرقاوى مستشارة الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى مجلس التأديب بشأن التحريض على العنف. وتعتبر جامعة «القاهرة» أولى الجامعات التي اتخذت إجراءات سريعة ضد «أكاديميى الإخوان»، وكل من ينتمى إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، بجانب قيامها بتحجيم دور نادي أعضاء هيئة التدريس الذي سيطر عليه أنصار مرسي، وقرر الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، الامتناع عن دفع أي مبالغ للنادي (ظلت إدارة الجامعة تزود مجلس النادي والنادي الاجتماعى ب200 ألف جنيه) إلا أن «نصار» طالب كلا منهما بإعادة تلك الأموال بعد أن أكد تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات أن هذه الأموال تصرف في غير محلها، خاصة للرحلات. «الزقازيق».. «الإخوان.. تحت الملاحظة» وفى جامعة الزقازيق هناك أعداد كبيرة من المنتمين للجماعة المحظورة، على رأسهم الرئيس الأسبق محمد مرسي نفسه، والعديد من القيادات الإخوانية، ومنهم الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى السابق الأستاذ المتفرغ بكلية الصيدلة، الدكتور محمد عبد العال رئيس الجامعة السابق، كلية الطب، الدكتورة حنان أمين أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة بالشرقية، والأستاذة بكلية الطب، وكذلك الدكتور أحمد جاد الحق أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة كلية الطب البشري، كما أن هناك بعض عمداء الكليات ومنهم عميد كلية الطب البشري. من جانبه، قال الدكتور أشرف الشيحى رئيس جامعة الزقازيق إن الجامعة بها نوعان من أعضاء هيئة التدريس المنتمين للإخوان «الأول» من أصحاب الاتجاه الفكرى المحدد ولم يعلن عنه داخل الحرم الجامعى أو المدرجات و«الثاني» الذي يدعو للعنف ويسانده ويحرض عليه. ولفت إلى أنه نبه كل عمداء الكليات بإرسال تقارير يوم «الأحد من كل أسبوع» عن أي تحركات أو حالات تخالف التقاليد الجامعية، مؤكدًا أنه لم يتلق أي إدانات حتى مثول الجريدة للطبع، وفى حالة وقوع أي مخالفة ستتم إحالة المتورطين للتحقيق الفوري، ووقفهم عن العمل حتى ينتهى التحقيق ويمنعوا من التدريس حفاظًا على أمن الجامعة. وعن موقف رئيس مجلس الشورى السابق الدكتور أحمد فهمي، ذكر «الشيحي» أنه تتم مطالبته بشكل ودى نظرًا لعدم ثبوت أي مخالفات تدينه بعد التدريس هذا العام منعًا لحدوث مشاحنات مع المخالفين له في الرأي، وكشف عن وجود إجراءات تجرى هذه الأيام للتعامل مع بعض العمداء الإخوان. «الأزهر».. 200 أكاديمى إخواني وفى الجامعة الأكثر تعرضًا للعنف، حمل الدكتور حسين عويضة رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، رؤساء الجامعات مسئولية العنف الذي يحدث بجامعاتهم لعدم تطبيقهم للقانون، مشددًا على أن رئيس الجمهورية أصدر قرارًا بمساندة القوات المسلحة للشرطة المدنية في تأمين المنشآت الحيوية بالدولة ومن يعترض أو يعارض القوات يحاكم محاكمة عسكرية، ولذلك يجب تقديم كل من ينتمى للإخوان من الطلاب والأساتذة للمحاكمة العسكرية. وأكد ضرورة حصر أسماء كل المنتمين لجماعة الإخوان بالجامعات وتقديمهم إلى المحاكمة وإبعاد القيادات الجامعية ذات الأيدى المرتعشة، مضيفًا أن عدد أعضاء هيئة التدريس المنتمين للإخوان يصل إلى 200 شخص. وأوضح أن كلية الطب البشرى توجد بها أعداد ليست بالقليلة، وعلى رأسهم الدكتورة هالة البنا أستاذ الأطفال بكلية الطب وهى ابنة حسن البنا، مطالبًا بضرورة اتخاذ الإجراءات السريعة ضد كل من يسعى لتهديد استقرار الجامعات. «عين شمس»..اليسار يواجه «إخوان العبارات المسيئة» لا تزال جامعة عين شمس تتصدر مشاهد العنف، وتحديدًا بعد العثور على جسمين غريبين بجوار قصر الزعفران وهو مبنى رئاسة الجامعة، والغريب في الأمر أن الجامعة تعلن بصورة دائمة وجود إجراءات مشددة على الأبواب وتفتيش كل السيارات، رغم ذلك تم تسريب هذين الجسمين إلى داخل الحرم الجامعي. ولا يخفى على أحد أن جامعة عين شمس بها عدد من الأساتذة المنتمين للإخوان، كما أن هناك بعض الأسوار المكتوب عليها عبارات مسيئة للدولة وللمسئولين ولرئيس الجمهورية خاصة داخل كلية التربية. وفى سياق ذلك، أكد الدكتور محمد الطوخى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن جامعة عين شمس معروفة بأنها ذات توجه سياسي يسارى ومعقل لليساريين والشيوعيين بجانب أعداد ضئيلة من التيارات الأخرى، مؤكدًا أن الجامعة لا تحجر على رأى أحد ما دام لا يعبر عنه داخل الحرم الجامعي، وأنه لم يتم رصد أي عضو هيئة تدريس حتى الآن يدعو للتظاهر أو يحرض عليه وستتم محاسبة من يتورط في ذلك. «الإسكندرية».. الجامعة الأخطر جامعة الإسكندرية هي الأخرى لم تسلم من أعمال العنف، فالجامعة الساحلية تعد واحدة من أهم الجامعات المصرية، وتضم عددًا كبيرًا من أعضاء هيئة التدريس الإخوان على رأسهم الدكتور فهمى فتح الباب عميد كلية الهندسة السابق العضو المؤسس لحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية والمحجوز على ذمم قضايا مختلفة، والدكتور حسن البرنس أحد أهم قيادات الجماعة الأستاذ بكلية الطب والمحتجز أيضًا على ذمم قضايا مختلفة. وكذلك هناك الدكتور مهدى قرشم الأستاذ بكلية الطب البيطرى المرشح السابق بالبحيرة باسم الحرية العدالة، الدكتور على بركات عضو كلية الهندسة عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة ونقيب مهندسى الإسكندرية والذي قبض عليه بتهمة التحريض على العنف، والدكتور أسامة إبراهيم رئيس الجامعة الذي قدم استقالة منذ أيام وكان عضوًا بحزب الحرية والعدالة ولم يحاسب حتى الآن على ما فعله في واقعة مستشفى سموحة بعد أن قام بإغلاقه فور افتتاح المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء له.