قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "إن الكنيسة تقدم عمل المسيح المعزى في خدمة البشر وهذا ما نجده في قراءات شهر بابه، وكذلك في أحاد الشهر من معجزات، فإن المسيح يتعامل معنا ونحن في حالة الرقاد، وأيضًا ونحن في العمل، ويطرد عنا عدو الخير الشيطان". وتحدث البابا خلال عظته بالقداس الإلهى بكنيسة القديسة كاترين الأرمينية ببطرس برج بروسيا، عن معجزة إقامة ابن أرملة نايين، وقال إن الخطية تعذب الإنسان وهذا هو مرض الروح، الذي يحتاج إلى طبيب يمسح خطية كل إنسان ويقيمه من قبر الخطايا. موضحا أن نايين تقع في شمال فلسطين، وأن الأرملة إنسانة ليس لها سند ونقطة النور في حياتها كانت ابنها الصغير الذي وضعت كل أحلامها فيه، وحينما مات فقدت كل شيء وأصبحت بلا عائل. مشيرا إلى أن حالة تلك الأرملة تمثل الإنسان الذي لا سند له على الأرض، فإن الإنسان الوحيد الذي صار في غربة وليس له أحد فلا يجد سوى المسيح السند له. وتابع: "إن هناك العديد من الضيقات والأتعاب، ولكن تعامل السيد المسيح مع هذه الأرملة التي فقدت كل رجائها، جاءها في الوقت المناسب، ليقيم ابنها، وإن إقامته للشاب تفكرنا بالقيامة". وأوضح أن معجزة إقامة ابن الأرملة تقدم رسالة للإنسان الذي يعيش في خطية بأنه إنسان ميت، ولا أحد يقيمه من الموت الروحى إلا المسيح.