-المذيع: سيداتى وسادتى.. نحييكم فى مستهل حلقة جديدة من برنامجكم "الغيط غيطك". حلقة الليلة.. حلقة خاصة جدا، حيث نستضيف فى هذا المساء، الكاتبة والشاعرة والناشطة المتألقة والمتوهجة دائما وأبدا «بطة نبوت»، التى قررت الترشح لانتخابات مجلس شورى حيوانات مصر . ضيفتنا الكريمة، تمتلك سجلا حافلا وهائلا، من الإنجازات الفكرية والثقافية، بغض النظر عما إذا كانت هى صاحبة تلك الإنجازات، أو أن غيرها هو من صنعها لها ، تقديرا لما تتمتع به من مؤهلات خاصة جدا. ضيفتنا الرقيقة والجميلة الأستاذة «بطة نبوت».. .أهلا وسهلا بك فى «الغيط غيطك».. -«بطة»:أهلا وسهلا بكم . -المذيع: أرجو أن تكون المقدمة التى قدمناها لك موفقة! -«بطة»: أنا إنسانة ليبرالية متحضرة، وأتفهم آراء من يختلفون معى، وحتى أولئك الذين يستكثرون علىّ إنجازاتى وجوائزى التى أحصل عليها من خلال إبداعاتى.. -المذيع «مقاطعا»: دعك الآن سيدتى مما تسميه إبداعا أو جوائز..ولنتحدث –بداية- عن ترشحك لمجلس شورى الحيوانات .. -«بطة»: وهو كذلك! -المذيع:ما الذى دفعك للترشح، خاصة أن الأدباء والكتاب، ينأون بأنفسهم –عادة- عن خوض غمار المعركة السياسية؟ -«بطة»: هذا سؤال مهم، فالمشهد السياسى الآن تحول وتبدل كثيرا، ومع إجراء انتخابات غير معروفة النتائج مقدما، أصبح الكثيرون منا –نحن المثقفين –يفكرون جديا فى دخول المعترك السياسى. -المذيع : أهذا فقط ، بقرتى العزيزة، ما دفعك إلى الترشح؟ -«بطة»: ليس فقط، ولكنك هناك أسبابا أخرى .. -المذيع :مثل ماذا ؟ -«بطة»: أنت تعلم، أننا طوال السنوات الماضية، كنا نعيش داخل مجتمع ذكورى، لا يؤمن بحقوق الإناث، من أمثالى، وكنا نتعرض لمضايقات شديدة، وكانت حريتنا مغلولة، بسبب من يعتقدون أنهم «أصحاب الحقيقة ومحتكروها». -المذيع : وهل هذا المجتمع تغير بين عشية وضحاها؟ -«بطة» : بالعكس، بل إن هذا التيار، زاد نفوذه وتغوله ، ولكن فى المقابل، فإن عدم تزوير الانتخابات يمنحنا الأمل فى أن نكسر شوكة هؤلاء، لنبنى دولة مدنية، وليست دينية، ومن ثم إعادة النظر، فيما كان يُعتبر «تابوهات أو خطوطا حمراء». -المذيع:مثل ماذا ؟ -«بطة»:التابوهات والخطوط الحمراء كثيرة ومتنوعة، أخصها ما يتعلق بالدين -المذيع: مثل ماذا؟ -«بطة»:ما يتعلق بالتوريث، فلم يعد مقبولا أن نرث نحن الإناث نصف الذكور، وكذلك ما يخص الشهادة والزواج.. -المذيع: هل سيتم إلغاء الزواج؟ -«بطة»: طبعا لن يتم إلغاء الزواج، ولكن يجب أن ترفع القيود عن الزواج، وأن يتم إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وأن يتم إباحة كل ما كان ممنوعا أو محرما. -المذيع : أرجو مزيدا من التوضيح ؟ -«بطة»: سوف أسعى جاهدة لتشريع قوانين تبيح لنا تعدد الأزواج، أو الدخول فى علاقات عاطفية، بعيدا عن الزواج. -المذيع: ولكنك تمارسين هذه العلاقات بكل حرية ، ولم يتم سجنك مثلا، بل إنك تحصلين على جوائز، ليس بسبب إبداعك الفكرى، ولكن كما يتردد، تقديرا لإبداع آخر، أنت تعلمينه. -«بطة»: أنا بقرة جريئة ، وزوجى إنسان متحضر، والغاية تبرر الوسيلة، ولكن هناك كثيرات غيرى، لا يملكن جرأتى، وليس لهن أزواج متحضرون مثل زوجى . -المذيع: ومن هو الزوج المتحضر من وجهة نظرك؟ -«بطة»:الزوج المتحضر، لا يفرض قيودا على زوجته، بل يجعلها تتصرف كيف تشاء، لتحقق طموحها وذاتها، مهما كان الثمن، وأعتقد أنه فى زمن ال«دى إن إيه»، من حق أية زوجة أن تدخل فى علاقات متنوعة، شرط ألا تنجب إلا من زوجها فقط.. -المذيع : ولماذا هذا الشطط؟ -«بطة»: ليس هذا شططا ، بل حاجة فسيولوجية، تحتاجها الإناث عامة، والمبدعات خاصة . -المذيع: وما علاقة الإبداع بتنوع العلاقات وتنوعها ؟ -«بطة»: المبدع إنسان متمرد بطبعه، ولا يكون قادرا على الإبداع والتجديد، إلا إذا تمرد على ما يعتبره الدهماء خطوطا حمراء، يجب ألا تُمس. -المذيع: ولكن هناك مبدعين، ليسوا على هذه الدرجة من التمرد .. -«بطة»: لا أظنهم مبدعين. -المذيع: أفهم من كلامك بقرتى الرقيقة، أنك مبدعة؟ -«بطة»: هذا حقيقى! -المذيع :وبالتالى متمردة . -"بطة" :بالتأكيد. -المذيع :وما أوجه تمردك تحديدا؟ -"بطة": أعشق ارتداء الفساتين والملابس المكشوفة ، والدخول فى علاقات عاطفية ، مع شعراء وكتاب ومفكرين مثلى . -المذيع:أعتقد أن أبرز هؤلاء ذلك الذى ازدرى الذات الإلهية فى قصيدة تحمل اسم مطربة قديمة. -"بطة": "كلام جميل ، كلام معقول، مقدرش أقول حاجة عنه"!