خلال فترة وجيزة أصبح من أكثر الوجوه البارزة فى أول برلمان مصرى بعد ثورة يناير,إنه رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الأحرار المصريين الذي دائما ما يظهر فى صورة المعارض لحزب الأغلبية «الحرية و العدالة» .. النائب الدكتور محمد أبو حامد, الذى تحدث ل«فيتو» عن اعتصام بعض نواب مجلس الشعب و أحداث بورسعيد , مقيما الأداء البرلماني لنواب الأحزاب المختلفة.. منتقدا تصرف الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب إزاء اعتصام بعض النواب اعتراضا على إطلاق الداخلية طلقات الخرطوش على المتظاهرين, قال أبو حامد: إن الكتاتنى تعامل مع النواب بشكل سيئ يفوق ما كان يفعله سلفه الدكتور فتحي سرور والحزب الوطنى المنحل.. وأتذكر عام 2009 حينما اعتصم نواب الإخوان المسلمين أنفسهم, و ساعتها أمر سرور بالسماح لهم بالمبيت فى البهو الفرعوني وتوفير سبل الراحة لهم» بينما الكتاتنى أمر أمن المجلس بإغلاق أبوابه فى وجوهنا لنضطر للمبيت على الرصيف , و برر موقفه بالحفاظ على أمن المجلس و كأن من بين النواب من يلف وسطه بحزام ناسف ليفجر البرلمان»!! رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار أكد أن الاعتصام بمثابة أداة برلمانية جديدة فى أيدى نواب الأقلية لمواجهة الأغلبية التى تريد فرض رأيها و تسيير جلسات البرلمان فى اتجاه بعينه, و لذلك من المتوقع أن تزيد اعتصامات نواب مجلس الشعب. «الحرية و العدالة هو الوجه الآخر للحزب الوطنى المنحل».. عبارة أطلقها أبو حامد فى إشارة منه لممارسات الجناح السياسى الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين, و يعلق: مثلما كان الحال مع الحزب الوطنى, يسير الحرية و العدالة على نفس الطريق و الطريقة, مثلا تم اختيار الكتاتنى و فرضه كرئيس للبرلمان حتى دون انتخابات داخلية و لو صورية مثلما كان الوطنى يفعل, حيث فوجئنا بصورة الكتاتنى معدة و تم تعليقها على جدران المجلس قبل أن تبدأ أولى جلسات المجلس وانتخابه رسميا!! مواصلا: و لإسكات المعارضة والتشويش عليها, يستخدم نواب الحرية والعدالة ذات طريقة الوطنى مرددين كلمة «اسكت..اسكت» حين يتحدث احد نواب الأحزاب الأخرى, كما أن نواب الإخوان يصوتون على القرارات بشكل آلى و يتبعهم نواب النور السلفي!! وعلى ذكر نواب النور, يرى أبو حامد أنهم أكثر وضوحا و صراحة من غيرهم» لكن يعيبهم قلة الخبرة السياسية, و انسياقهم وراء نواب الحرية والعدالة فى كثير من القرارات, خاصة تلك التى يعتبرها البعض تتعلق بالشرع , فضلا عن افتقادهم لمشروع سياسي واضح, و كذا موقفهم السلبي من الأقباط والمرأة, وابرز دليل على ذلك رفضهم انضمام النائبة سوزي ناشد للجنة تقصى الحقائق فى أحداث بورسعيد. أيضا عاب أبو حامد على نواب النور, تقليدهم للإخوان باستدعاء شباب السلفيين لمحاصرة مجلس الشعب بدعوى حماية المجلس من المتظاهرين, فهم بذلك يسيرون على نهج الإخوان, لكن دون وعى, فالجماعة تتصرف وكأنها دولة داخل الدولة, و هو ما يفوق فى خطورته تصورهم لأنفسهم بأنهم هم الدولة المصرية, فالحالة الأولى تنطوي على إقصاء الآخر. وبشكل مباشر اتهم أبو حامد المجلس العسكري بعقد صفقة مع التيار الإسلامي, بأن يتمتع العسكر بخروج آمن مقابل السماح للإسلاميين بتولي الحكم, وقال : بالنسبة لحزب المصريين الأحرار لا يمكن التسامح فى حق الشهداء, ومن أهينت كرامتهم من المصريين على ايدى جهاز الشرطة والعسكر, و هم بالمناسبة من يدير البلاد و المسئولون عن أمنها و سلامة شعبها, كما أنهم من تحدث عن يد وطرف ثالث, و عليهم الكشف عنه لوأد شبح الحرب الأهلية التى تحدثوا عنها. أبو حامد, الذى أكد ل «فيتو» عدم نيته فى الترشح لرئاسة الجمهورية, كما أشيع مؤخرا, قال إن الأقلية داخل البرلمان منقسمة فى كثير من الأمور لكنها متفقة على مدنية الدولة, واصفا حزب الوفد بصاحب المواقف المترددة, مؤكدا احترامه للحزب العريق وما يتخذه نوابه من قرارات. و فى الختام, رمى أبو حامد, عضو لجنة تقصى الحقائق فى مذبحة الألتراس, كرة حادث بورسعيد فى ثلاثة ملاعب وهى التقصير الأمني والإهمال و التعصب الجماهيري.