قال ممثل النيابة العامة أمام هيئة محكمة جنح دار السلام برئاسة المستشار عمرو محمود، في قضية محاكمة المتهمين بالإهمال الطبي الذي أدى لوفاة "هبة العيوطي": إن "هبة علاء الدين العيوطي" (24 سنة) سلمت روحها إلى مستشفى النيل البدراوي، ولا تعلم أن هذا المستشفى سيحرمها من روحها ومن حضن أمها وتوأمها. وأضاف ممثل النيابة، في القضية المتهم فيها "محمد. ص" طبيب أشعة، "دعاء. ن" مساعد خدمات صحية، "ناهد. ح" مساعد تمريض، "أن الدكتور صلاح زكي، الطبيب المعالج بقسم النساء والتوليد، استقبل الضحية لإجراء الأشعة على منطقة الرحم بسبب تأخرها في الإنجاب، فقام بالاتصال ب(محمد. ص. ع)، ضابط طبيب بمستشفى القوات الجوية، وذلك لحقن المجني عليها بقسم الأشعة والتقاطها صورا مقطعية لظهور أعراض عدم الإنجاب، فقام بالموافقة على الحضور إلى المستشفى رغم عدم ثبوته على ذمة المستشفى، وبعد حقنها بمادة "الفرمالين" الكاوية التي أدت إلى احتراق أمعائها من الداخل الذي أدى لصراخها الدائم، انذعرت منها أهليتها التي دفعتهم إلى التشاجر بالمستشفى، وبعدها تم إجراء ثلاث عمليات ولم يتوقف الصراخ". وأشار دفاع النيابة، إلى أن "المتهم الأول (محمد. ص. ع) الأدلة قوية ضده لحقن مادة "الفرمالي" الكاوية، وأن (أحمد.ح. ا) شاهد بحقن المادة ومحاولة التقاط صورة مقطعية ولم تظهر الصور، وقال الطبيب (مش صبغة دي علشان المادة دي ما لهاش ريحة)، وبعد حقنها طلب الطبيب المعالج إعطاءها حقنة مسكنة، وفي اعتقاده أنها مصابة بمرض الحساسية". وتابع الدفاع: "أن المتهمة الثانية (دعاء.ن.ع) مساعد التمريض، أكدت أن الطبيب قال لها (المريضة اتشال نصف معدتها، هو قال لي أنتِ هتشيلي القضية لأنك أنتِ جبتي الزجاجة)". واستطرد قائلا: "المتهمة الثالثة (ناهد. ح) مساعد تمريض بقسم الأشعة إنها قامت بملئ الحقنة بمادة الصبغة، وذلك تمهيدا لاستخدمها لأخذ العينات، وهي مماثلة لزجاجات أخرى ولم تتخلص منها قائلة (إحنا مش ماشيين على سيستم معين)". وبسؤال "عمر. م" الطبيب الإداري، قال: "مادة الفرمالين الكاوية توضع في أنبول وليس زجاجة مغطاة، ولابد أن تكون متبرشمة"، وطالب دفاع النيابة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين، وهي تهدئة لروح بريئة بل شاكية تشكي لربها ظلم العباد".