حذر أطباء جلديون من التأثيرات السلبية لفصل الشتاء وتداعياته كانخفاض الرطوبة على الجلد، والبرودة والرياح فهي تؤدي بالمجمل إلى جفافه وتشققه، علاوة على زيادة في أعراض التهاب الجلد الدهني ومرض الصدفية والإكزيما وبعض الأمراض الجلدية الأخرى. وقالت طبيبة الأمراض الجلدية ومديرة قسم تجميل الجلد في مركز بيفرلي هليز الطبي التجميلي في دبي، دكتورة رحاب سطوف، إن فصل الشتاء ليس صديق الجلد كما يعتقد كثيرون بل على العكس فالهواء الجاف في فصل الشتاء يسحب من الجلد رطوبته، ما يؤدي إلى تقشر الجلد وتشققه بشدة، ما يؤدي إلى جفاف أكثر. وأضافت أن الأشخاص المصابين ببعض الأمراض الجلدية تزداد حالتهم سوءا في فصل الشتاء، مستدركة أن هناك العديد من الأساليب الوقائية التي من الممكن للمصابين القيام بتطبيقها، وقالت لا ضير من تطبيق هذه النصائح على غير المصابين لتكون ضمن إطار وقائي، بقصد حماية جلودهم من التأثيرات السلبية لفصل الشتاء. ونصحت مصابي الأكزيما، بعدم ارتداء الملابس الصوفية أو الأقمشة الصناعية على الجسم مباشرة، لأنهما يسببان تهيجا جلديا عند احتكاكهما بالبشرة، ويفضل ارتداء طبقة قطنية تحتهما لتجنب هذا الاحتكاك مع المحافظة على حماية الجسم من البرودة والريح. ونصحت بضرورة استخدام الكريمات الخاصة لمصابي الصدفية بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني، لافتة إلى أن الاستحمام بالماء شديد السخونة بشكل متكرر في فصل الشتاء قد يؤذي مصابي الصدفية، لذلك يفضل استخدام الماء الدافئ. وأشارت إلى أن فصل الشتاء بهوائه الساكن والجاف، يلحق الضرر بالشعر، علاوة على البشرة وقالت إن الطريقة الوحيدة لتهيئة بشرتك للشتاء هي تنظيفها وتقشيرها، ما يعمل على ترطيبها وتنشيط الكولاجين وإزالة السموم والشوائب لتكون صحية وبراقة ومتألقة. ودعت السيدات والرجال إلى الاهتمام بالبشرة من خلال طرق حديثة في معظم مراكز التجميل، تعمل على محاربة التجاعيد وخطوط الوجه وتشد البشرة وتجعلها مشرقة من خلال تحفيز ( الكولاجين) ونصحت في حال وجود تصبغات من الشمس بعدم التردد بالاهتمام بالمظهر الخارجي، وخصوصا الوجه حيث يوجد علاج لهذه المشكلة من خلال تقنية تعمل على إزالة هذه التصبغات، والحد من علامات الشيخوخة والتخفيف من الخطوط الدقيقة والتجاعيد.