سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مثقفو مصر: غياب الثقافة وراء انتشار العنف والإرهاب.. "حجازي" يطالب بتثقيف طلاب المدارس والجامعات.. "سكينة" تناشد تنقية الأدب من كتب التطرف.. و"عبد الحميد": لابد من إقامة مشروع أدبي لإعادة الوعي الوطني
في ظل أحداث العنف والإرهاب التي تشهدها البلاد خلال الفترة الراهنة، وكان آخرها استهداف كمين «القواديس» بجنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء أول أمس الجمعة، والذي أسفر عن مقتل 30 من عناصر القوات المسلحة وإصابة 33 آخرين، طالب عدد من مثقفى مصر، بضرورة التصدى للإرهاب الغادر، من خلال دعم الثقافة ونشرها من جديد، من خلال إقامة مشروع لإعادة الوعى والوطنى، إضافة إلى تثقيف طلاب الجامعات والمدارس لخفض حدة التطرف الذي تشهده الجامعات خلال هذه الفترة. وفى هذا السياق، أرجع الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، الأحداث الإرهابية التي تشهدها مصر في تلك الفترة، لغياب الثقافة داخل المدارس. نشر الثقافة وأضاف حجازى أنه على الكيانات الثقافية داخل المجتمع، نشر الثقافة والوعى بين الشباب لتجنب الانجراف نحو الإرهاب والتطرف، مؤكدًا ضرورة التثقيف داخل الجامعة بعقد مزيد من الندوات، لتقليل حدة العنف داخل الجامعات. فيما قالت الكاتبة سكينة فؤاد: إن ما تشهده مصر من أعمال إرهابية، واستهداف لقوات الأمن، يرجع إلى غياب الثقافة وتضليل العقل، من خلال الفهم الخاطئ لصحيح الدين، بالإضافة إلى وجود مخططات أمريكية صهيونية لهدم الدولة. ثورة ثقافية وطالبت سكينة بضرورة دعم الدولة القوة الداعية لثورة ثقافية تنطلق من كيانات ثقافية ترتكز على احتياجات الشباب، مشددة على ضرورة الاهتمام بالأماكن المتطرفة، مع وجود لغة تفاهم بين المثقفين والشباب تتبناها قصور الثقافة، بهدف التعرف على الأبعاد الاجتماعية لديهم، وانتشالهم من الغرق في أعماق الضلال، مشددة على ضرورة وجود جسور تواصل بين جميع الهيئات والمؤسسات الثقافية، تمكّن من إحداث ثورة ثقافية، مطالبة بضرورة عودة ثقافة الأسرة التي تعتبر نواة المجتمع. مشروع أدبى أما وزير الثقافة الأسبق شاكر عبد الحميد، فأكد ضرورة إقامة مشروع أدبي لإعادة الوعي الوطني للتصدي للإرهاب، يتم تنفيذه من خلال المؤسسات الثقافية، إضافة إلى المدارس والأندية العامة، وذلك عن طريق إقامة الندوات. وأضاف عبد الحميد، أنه ضد وجود أدب لمواجهة التطرف، مشيرًا إلى أنه سيكون أدبا ضعيفا، لاسيما أن الأدب لا يعرف التوجه، مشددًا على ضرور إعادة هوية الشخصية المصرية، من خلال المؤتمرات الدورية والندوات، إضافة إلى التثقيف المنزلي.