سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كاهن يعلن استقالته من الأرثوذكسية.. الواقعة الأولى منذ اعتلاء البابا تواضروس السدة المرقسية.. الكنيسة أوقفت خدمته أبريل الماضي لمخالفته طقوس وقواعد الكنيسة.. واتباعه أفكار كنائس أخرى
في واقعة تعد الأولى خلال الأعوام الأخيرة، تقدم القس أندراوس إسكندر - أحد كهنة الكنيسة الأرثوذكسية - باستقالته منها، وقبلتها الأخيرة، وجاء ذلك بعد اتباع منهج غير متوافق مع الطقوس الأرثوذكسية مما دفع العديد من أبناء الكنيسة بتقديم شكاوى لمطران البحيرة الأنبا باخوميوس. وهو ما دفع مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، لوقفه عن الخدمة، نظرًا لأدائه طقوس مغايرة للإيمان الأرثوذكسي؛ وإحالة الكاهن إلى لجنة للوقوف على سلامة الأمر، وأن الكنيسة سبق وأنذرته باتباع الطقس الأرثوذكسي فحسب ولكن دون جدوى، ولم يلبث كثيرًا حتى قدم استقالته من الكنيسة. حيث أعلن القس أندراوس إسكندر، أحد كهنة مطرانية البحيرة "أنه تقدم باستقالته من الكنيسة الأرثوذكسية، وتم قبولها، أخرج اليوم من الجلباب، وسأعود أخدم الرب كواحد من الشعب، لا يميزني سوى صدق دعوتي ومؤازرة إلهي". وقال أندراوس، عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: "إن كان جميع العشارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه، فتذمر الفريسيون والكتبة قائلين.. «هذا يقبل خطاه ويأكل معهم» إنجيل لوقا. وأضاف: "أن الرب جريء في تحقيق أهدافه، لا يحبس خلف آراء لا تخدم الرؤية، وكان يذبح يوميا من أجل الرسالة، لم ينس لحظة رسالته في بناء الملكوت السماوي على الأرض، مؤكدا أن حكمة الله فوق حكمة البشر". وتابع: "أنني أفتخر بك، وسأذوب ملحًا في الأرض، وسأتحد مع كل مخلص للإنجيل، وسأفرح السماء بالخطاة التائبين المحتاجين، وسأبقى محبا ومحترما للجميع حتى لو لم يفعلوا". وكان القس أندراوس إسكندر، صدر بحقه قرار من الكنيسة الأرثوذكسية بإيقافه خلال أبريل الماضي؛ وكان الأول في عهد البابا تواضروس الثاني، «نظرا لخروجه على التقاليد الكنسية الأرثوذكسية وتسببه في عثرة الكثيرين رغم التنبيه عليه أكثر من مرة ولفت نظره لبعض سلوكياته، وورود شكاوى عديدة من الآباء الأساقفة والكهنة بحقه، تقرر إيقاف القس أندراوس لحين مثوله أمام اللجنة المعنية بهذا الشأن والتحقيق معه، وذلك في غضون ثلاثة أشهر من تاريخ نشر هذا القرار» وذلك من الأنبا باخوميوس. وانقطعت أخبار التحقيقات أو مثوله من عدمه أمام تلك اللجنة المنوط لها التحقيق في الشكاوى المرفوعة ضد القس أندراوس، لحين إعلانه استقالته من الكهنوت نهائيًا. ويجدر بالإشارة، أنه رسم كاهنا عام 1988، وخدم بكنيسة مار مرقس طرابلس ليبيا عام 1992؛ وعاد إلى دمنهور عام 99، ويعد أبرز الشكاوى المنسوبة للكاهن المستقيل أنه ينتمي للفكر غير الأرثوذكسي، ويقوم بأداء طقوس مغايرة للكنيسة الأرثوذكسية.