قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، إن الهجرة النبوية هي عمل دعوي جاء لخدمة الإسلام ونشره، وليست الانتقال من مكان إلى آخر كما يظن البعض في عصرنا الحديث. وأضاف أن هناك العديد من العبر والعظات من الهجرة، أهمها أنها أثبتت أن الدعوة الإسلامية لا تعرف حدود الزمان والمكان خاصة وأنها تعتبر امتدادًا لهجرات الأنبياء السابقين أمثال نوح وموسى وعيسى (عليهم السلام). وتابع أن الهجرة أظهرت تضحيات الصحابة الذين قدموا كل ما لديهم، ومنهم أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) وابنته أسماء وأخوها عبد الله، الذي كان يحلل أخبار العدو، وسيدنا عامر بن فهيرة الذي كان يزيل آثار أقدام النبي، صلى الله عليه وسلم، من على الرمال. وأكد كريمة أن الهجرة بها مرافقة للأوطان وهي تذكرة للجنود بأن يتحملوا المتاعب في صالح العباد والبلاد، كما أنها أعطت درسًا بان النبي عقد المعاهدات مع جميع الديانات والطوائف وهو الأمر الذي تم تطبيقه.