سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل لقاء السيسي والبشير بقصر القبة.. الرئيسان يؤكدان رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة إلى المستوى الرئاسي.. يتفقان على تفعيل اتفاقية "الحريات الأربعة".. يؤكدان تعزيز العلاقات الثنائية
أعلن الرئيسان عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، رفع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين من المستوى الوزاري إلى المستوى الرئاسي، لتحقيق مزيد من الدعم، وتفعيل التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يحقق ويعود بالنفع على شعبي وادي النيل. السيسي يرحب بالبشير وقال السيسي، في بيان له خلال مؤتمر صحفي مشترك بقصر القبة مع نظيره السوداني، عقد ظهر اليوم الأحد: "أرحب بالرئيس البشير والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر". وأضاف: "أود أن أشير إلى سعادتنا البالغة بالزيارة، التي تأتى في توقيت تتوحد فيه الإرادة السياسية والشعبية في البلدين، لتحقيق طفرة في العلاقات بين مصر والسودان خلال المرحلة المقبلة بشكل يرقى إلى تطلعات الشعبين، ليعظم الاستفادة المشتركة والقدرات الموجودة في البلدين لتحقيق النمو الاقتصادي". عقد لقاءات وأشار الرئيس إلى أنه دارت مناقشات وتم الاتفاق على رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة إلى المستوى الرئاسي، لافتًا إلى أنه تم عقد لقاءات بين الوزراء لضمان الإعداد الجيد للجنة العليا المشتركة، وقال إنه تمت مناقشة المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية وقضايا الشرق الأوسط. وفيما يخص الأزمة الليبية، أكد السيسي أنه تم الاتفاق على ضرورة تنسيق الجهود لتحقيق الاستقرار، ودعم خيارات الشعب الليبي، والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية. محادثات إيجابية ووصف السيسي المحادثات مع نظيره السوداني بأنها كانت إيجابية، وعكست حرص القيادات على تعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكر "بناء العلاقات بين الدول يحتاج منا كلنا إلى الحرص والعمل على أن تستمر العلاقات بنفس القوة والفعالية التي نريدها، المسئولية علينا كلنا وليس فقط على مستوى مؤسسات الدولة أو الإرادة السياسية في البلدين ولكن على الإعلام أيضا، محتاجين نخلي بالنا من كل كلمة إذا كنا حريصين على أن العلاقات بين البلدين أو بين مصر وأي دولة أخرى تستمر وتزدهر"، وتابع: "يا ريت نخلي بالنا من كل كلمة بنقولها لتنمو وتستمر العلاقات". دور الإعلام في تحقيق البناء ومن جانبه، قال الرئيس السوداني عمر البشير: إن الإعلام له دور كبير في تحقيق البناء أو التصادم بين الدول، مشيرًا إلى أن ما تم الاتفاق عليه بينه وبين الرئيس السيسي لا يمكن أن تؤثر فيه أجهزة الإعلام، مضيفًا: "أنه بناء متين لا يمكن أن تهزه أي رياح أو عواصف". وأضاف البشير: "أرى أن الإعلام يترك بعض الرواسب في نفوس المواطنين، لكننا كأجهزة دولة اتفقنا على إزالة كافة العوائق التي تمنع التواصل بين البلدين". وذكر "في السابق كان الناس على دين ملوكهم والآن أصبحوا على دين إعلامهم"، مشددًا على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى تيسيير حركة النقل بين البلدين من خلال الطرق والنقل النهري والبحري والجوي. تفعيل اتفاقيات الحريات كما أكد البشير، خلال كلمته، على تفعيل اتفاقية الحريات الأربعة التي تعطي نفس الامتيازات للمواطنين البلدين، وهي حرية الإقامة والتنقل والعمل والتملك، قائلًا: "لن يكون أي مصري غريب في السودان ولا سوداني غريب في مصر". واختتم الرئيس السوداني كلمته قائلًا: "إن هناك إرادة سياسية حقيقية متوفرة بين مصر والسودان لتعميق العلاقات بين البلدين الشقيقين"، ووجه البشير حديثه للسيسي قائلا: "جزاك الله خيرا يا سيادة الرئيس، ونحن معك وللأمام إن شاء الله".