أعلنت الحكومة المغربية في مؤتمر صحفى، مساء اليوم السبت، استدعاء السفير الجزائري، من أجل إبلاغه الاحتجاج على حادث إطلاق عنصر من الجيش الجزائري النار على مواطنين مغاربة على الشريط الحدودي البري المغربي الجزائري وطالبت بالتحقيق في الحادث. ووقع الحادث منتصف يوم السبت (12:00 بتوقيت المغرب)، وأدى إلى إصابة مواطن مغربي بجروح بليغة. وأشار محمد حصاد وزير الداخلية، في المؤتمر الصحفى، إلى أن "الظاهر أن رصاصة اخترقت الأنف"، ما يعني أن "الرصاصة استهدفت الوجه"، ما يعني "ربما أن الهدف كان القتل"، قبل أن يوضح للصحافيين أن "الضحية مواطن يسكن في قرية حدودية"، مشيرًا إلى أن "قرى الحدود مع الجزائر متقاربتان ومتجاورتان، وفيها ساكنة تتواصل باستمرار". وأعلن «حصاد» في خطوة مفاجئة، عن بناء الرباط لسياج حديدي على الشريط الحدودي البري مع الجزائر، على طول 140 كيلومترا. وربط وزير الداخلية المغربي بين "تأمين الحدود" وبين "الجلوس للطاولة" بين المغرب والجزائر من أجل التوصل "لطريقة لتأمين الحدود" البرية الثنائية، مستنكرًا سياسة "إطلاق النار على كل من يتحرك". ووصفت الرباط الحادث بجرس للإنذار وبأنه ليس عاديا ولا سهلا، موضحة في نفس السياق، أنها تنتظر الرد الرسمي الجزائري. يذكر أن الحدود البرية المغربية الجزائرية مغلقة منذ تسعينيات القرن الماضي.