حصل الدكتور حسن عزازي، أستاذ الكيمياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، على جائزة المبتكر العالمي التي تمنحها جامعة تكساس كريستيان "Texas Christian University" سنويًا تقديرًا للأشخاص الذين يجرون أبحاثا مبتكرة في مجال يكون له أثر مهم في المجتمع. ويتلقى المبتكرون منحة قدرها 25،000 دولار أمريكي للمساهمة في إحداث تقدم في مجالهم بوطنهم الأم، كما تتم دعوتهم لحرم جامعة تكساس كريستسان للمشاركة في الأبحاث الدراسية المشتركة ومتعددة التخصصات. جدير بالذكر أن جائزة المبتكر العالمي يتم منحها كل عام لشخص من مناطق مختلفة بالعالم، حيث ركزت الجائزة على منطقتي الشرق الأوسط وآسيا هذا العام. وقال "عزازي": "أمضيت أسبوعًا في جامعة تكساس، وألقيت بعض المحاضرات حول تاريخ الابتكارات بمنطقة الشرق الأوسط. مما لا شك فيه أن حشد عدد من المبتكرين من جميع أنحاء العالم، وتقديم مثل هذا الانفتاح العالمي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى عقد الجلسات وحلقات النقاش لشحذ الأفكار، يضفي على العمل التقليدي بعدًا جديدًا من خلال مشاركة الأفكار حول كيفية الانتقال للمستوى التالي من العمل." وعزازي، هو رئيس مجموعة "التشخيص والعلاج المبتكر" البحثية التابعة لمركز يوسف جميل لأبحاث العلوم والتكنولوجيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي حصلت على تسعة براءات اختراع خلال الأربعة أعوام الماضية، على جائزة المبتكر العالمي تقديرًا لجملة أعماله والتي تتضمن المشاركة في تأسيس شركة دي- كيميا للتحاليل المتطورة (D-Kimia)، أول شركة صناعية تكنولوجية مصرية تخرج من عباءة الجامعة، والتي تقدم طرقًا جديدة ذات تكلفة قليلة وفعالة لفحص وتشخيص أمراض متعددة، حيث تركز أوليًا على تشخيص التهاب الكبد الوبائي "سي". كما أجرى مجموعة أخرى من الاختبارات التي تحدد بروتينات المؤشرات الحيوية الخاصة بالعدوى أو بالأمراض. وفضلًا عن تسويق وتوزيع هذا المنتج الجديد عالميًا، تسعى الشركة أيضًا لتطوير برنامج التشخيص لتحديد بصمة الحمض النووي لمجموعة متعددة من الفيروسات والأمراض الجينية منها الالتهاب الرئوي، والملاريا، وسرطان الثدي، وسرطان المثانة. وأوضح عزازي أن الاختبارات الجديدة ستساهم في دعم الجهود القومية للسيطرة على الأمراض الرئيسية في مصر مثل التهاب الكبدي الوبائي سي والسرطان، وسيُمكن مصر من المنافسة في السوق العالمية للتشخيص المعملي.