في فصل جديد من هجوم النظام التركى على المعارضة، بهدف البحث عن مبرر لقمعها وتكميم الأفواه، اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم حزبي المعارضة في بلاده "الشعب الجمهوري والشعب الديمقراطي" بحماية نظام بشار الأسد في سوريا، قائلا: "إنهما فرعان لحزب البعث السوري في تركيا". وأكد داود أوغلو في كلمته الأسبوعية أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أن الحكومة في طريقها لاتخاذ خطوات عدة لحفظ الأمن الوطني وتأمين تدخل الأمن والقضاء بأسرع وقت لمواجهة أعمال الشغب. وأضاف داود أوغلو أن مسيرة السلام الداخلية الرامية لإنهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للقضية الكردية، ليست بديلا عن النظام العام الذي سنحافظ عليه بكل الطرق. وانتقد رئيس الوزراء التركي، موقف بعض الدول الأوربية تجاه بلاده مبينا "أنها لم تستقبل من اللاجئين في ثلاثة أعوام ونصف ما استقبلته تركيا في ثلاثة أيام، وأن هؤلاء ليس لهم الحق في انتقاد بلاده". ودعا داود أوغلو حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، إلى عدم الانسياق وراء "الكيان الموازي" المتهم بالتغلغل في أجهزة الدولة وعدم إطلاق الاتهامات المغرضة الموجهة إلى تركيا ضد الحكومة، متهما "الحزب بالسعي للوصول إلى السلطة عبر التعاون مع الانقلابيين في الماضي واليوم يتعاون مع "الكيان الموازي" للعب دور على الساحة السياسية". يذكر أن الحكومة التركية تصف جماعة "فتح الله غولن" المقيم في الولاياتالمتحدة ب"الكيان الموازي" وتتهمها بالتغلغل في سلكي الشرطة والقضاء والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر الماضي بذريعة مكافحة الفساد، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية وتلفيق تسجيلات صوتية.