ديالوج

عندما أتم الناخب الإدلاء بصوته.. واتجه الي المحبرة يغمس فيها أصبعه.. جري علي النحو التالي هذا الحوار بين الحبر الفسفوري والأصبع الذي انغمس فيه، وحتي ساعته وتاريخه لانعرف علي وجه الذمة إن كان الناخب قد عرف بما دار أم لا.. لهذا ننقله ونسجله كما جاء بلا زيادة أو نقصان
الأصبع: وسع لي ياعم الفسفوري انا كده في الحلاوة ومهمتي انتهت وشكراً
الحبر: علي مهلك يا سيدنا انت «صباع بني آدم» ولا صباع كفتة؟!
الاصبع: وليه الغلط ده ياسيدنا الفسفوري.. النهاردة العيد بالنسبة لنا انا وانت والصندوق!!
الحبر: عيد ايه!! لافيه كحك ولا رقاق ولا لحمة ولا عيدية!
الاصبع: يا راجل الصحافة بتقول عليه «عيد الديمقراطية» وفيه ناس بتسميه «العرس» يعني فرح ورقاصة ونقطة ومأذون ومهر وشبكة وكتب كتاب ومعازيم.
الحبر: ناقص تقولي فيه «دخلة»
الاصبع: باين عليك فهمتني غلط »كلمة عُرس.. يعني بما لا يخالف شرع الله
الحبر: الفرح وعرفناه للفايز.. والنقطة ماشي يعني الاصوات، والمأذون هو القاضي في كل لجنة.. وكتب الكتاب هو الصوت، والمعازيم يعنى الناخبين.. مين بقي «الرقاصة»؟
الاصبع: القنوات الفضائية!!
الحبر: هيزعلوا منك وانا ماليش دعوة!
الاصبع: بس فيه ناس بتقولك الرقص فن.. والرقاصة عبارة عن فابريكة بهجة وفرفشة.. حد يكره الانشراح؟
الحبر: برضه انا مش موافقك علي كلامك!!
الاصبع: طيب انت شايف مين الرقاصة؟
الحبر: أنت!
الاصبع: اخرس قطع لسانك!
الحبر: مالك ركبك العصبي.. مش انت اللي بترقص علي الورقة لما ضمير الناخب يطبل لك.. وممكن تلعب بايديك.. تقول حاجة في اللجنة.. وبره تقول غيرها.
الاصبع: لكن المثل بيقول الست اللي بترقص ما بتخبيش صدرها!
الحبر: بس خلي بالك فيه رقص رجالي
الاصبع: علي واحدة ونص؟!
الحبر: ما يبقاش رجالي.. ساعتها يبقي رقص لا مؤاخذة!!
الاصبع: الصباع اللي يعمل كده يستهل قطعه!!
الحبر: وهو انت لامؤاخذة بتتصرف وتتحرك بمزاجك؟
الاصبع: لا بمزاج صاحب المحل!!
الحبر: نعم صاحب المحل .. ويطلع مين بسلامته!
الاصبع: هاتعرف .. لما تطلع نتيجة الاستفتاء يا أمور!!