أعلن مسئولون صوماليون أن الجيش الصومالي وقوة الاتحاد الأفريقي سيطرا اليوم الأحد على باراوي آخر مرفأ صومالي كبير ومهم كان يخضع لمقاتلي حركة الشباب الإسلامية ويعد أساسيا لتمويلهم. وكان باراوي الهدف الرئيسي المعلن لعملية "المحيط الهندي" التي بدأتها في نهاية أغسطس قوة الاتحاد الأفريقي مع الجيش الصومالي من أجل استعادة كل البلدات التي يسيطر عليها مقاتلو حركة الشباب. وقال عبد القادر محمد نور حاكم منطقة شابيل السفلى (جنوب) حيث يقع مرفأ باراوي أن "الجيش الصومالي وقوة الاتحاد الأفريقي سيطرا على باراوي صباح اليوم". وأضاف أن "الوضع هادئ والناشطين (الشباب) فروا قبل أن تصل القوات إلى المدينة". من جهته، صرح المسئول العسكري الصومالي عبدي ميري أن "الجيش يسيطر بالكامل" على باراوي الذي يبعد 200 كلم جنوب غرب مقديشو. ومرفأ باراوي الذي تصدر منه حركة الشباب الفحم النباتي باتجاه دول الخليج كان أساسيا لتمويل هذه الجماعة التي تم طردها عسكريا من مقديشو ثم من معظم معاقلها منذ أغسطس 2011. وتفيد تقديرات الأممالمتحدة أن تجارة الفحم النباتي انطلاقا من باراوي كانت تدر 25 مليون دولار سنويا. وقبل عدة أيام كانت اشتباكات قد اندلعت بين مقاتلي حركة الشباب وجنود من منطقة بونتلاند الصومالية المتمتعة بحكم شبه ذاتي قتل خلالها أكثر من 20 مقاتلا من جماعة الشباب وعدة جنود. وقال سكان محليون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إنهم شاهدوا العديد من الجثث من كلاالطرفين في المنطقة التي كانت مسرحا لمعركة شرسة استمرت أكثر من سبع ساعات. ويعتقد أن جماعة الشباب كانت تحاول إعادة تجميع صفوفها في بونتلاند بعد تعرضها لضغط من جانب قوات الحكومة الصومالية والاتحاد الأفريقي في جنوب ووسط البلاد. وتلقت حركة الشباب ضربة قوية عندما قتل زعيمها أحمد غودان في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار في مطلع الشهر سبتمبر الماضي. ع.ج/ ش.ع (آ ف ب/ د ب آ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل