6 أبريل في احتفالها باليوم العالمي للا عنف: حرب اللا عنف مع الدولة تنتصر بكسر الاستقرار.. «الأسواني»: شباب 25 يناير امتداد ل«المهاتما غاندي».. «النجار»: الحرب التي تشنها الدولة علينا هي ضريبة نضالنا

أقامت حركة شباب 6 أبريل احتفالية مساء اليوم نظمتها بدار الأوبرا لإحياء ذكرى اليوم العالمي للاعنف، وهو اليوم الذي ولد فيه المهاتما غاندي زعيم حركة استقلال الهند، والذي كان صاحب فكرة حرب اللاعنف في الوقوف ضد سلطة الاحتلال.
ويأتي احتفال الحركة باليوم على اعتبار أنها حركة ضغط سياسي تنتهج نفس منهج غاندي في وقوفها ضد الدولة.
وقال محمد صلاح، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل، إنه من الممكن أن تكون هناك حرب لا عنف مع قمع الدولة وسلطتها وتنتصر عليها تلك الحرب من خلال تكتيكات تعمل علي كسر ما تسميه الدولة بالاستقرار.
وأضاف صلاح في كلمته أن العمل الاحتجاجي لا يمكن اعتباره فوضويا، لافتا إلي منهج اللاعنف به خطة وفكر معين لتحقيق الأهداف المرجوة.
وتابع صلاح أن مجتمع اللاعنف يؤمن أن مواجهة النظام ليس في الرئيس فقط، إنما دعامات بقاء النظام من جيش وداخلية وإعلام إلى آخره.
فيما قال الكاتب الروائي الدكتور علاء الأسواني: إن ثورة واحدة حدثت في مصر وهي 25 يناير، وإن شباب تلك الثورة كانوا امتداداً لأفكار المهاتما غاندي صاحب فكرة حرب اللاعنف.
وأضاف الأسواني خلال كلمته أن الثورة أثبتت أنه من الممكن بشكل سلمي تغيير نظام ديكتاتوري، مشيرا في ذلك أيضا إلى ثورة 30 يونيو، مؤكدا أنه لولا الشباب لما نجحت تلك الثورة.
وتابع: قانون التظاهر غير موجود في العالم كله. موضحاً أن هناك مدعين بأنه معمول به في الخارج.
ووجه مصطفى النجار، البرلماني السابق تحية للنشطاء أصحاب حملة معركة الأمعاء الخاوية المضربين عن الطعام، مشيرا إلى أن تلك المعركة تعتبر ضمن منظومة أساليب حرب اللاعنف ضد الدولة.
وأكد النجار خلال كلمته أن ما حدث الفترة الماضية هو صراع بين من يحاولون إعادة نظام مضي، وبين آخرين يواجونه بجسارة.
وتابع: "أوجه رسالة وهي أن 25 يناير الحدث الأعظم، ورسالة ثانية لأسر الشباب المسجون أطالبهم فيها بالصبر علي الظلم والقصاص ولا سبيل غيره، ورسالتي الأخيرة هي أن هذه الحرب التي تشن علينا من الدولة هي ضريبة نضالنا"- على حد تعبيره.
وعرض أعضاء 6 أبريل فيلما وثائقيا عن حياة المهاتما غاندي زعيم الهند الراحل عن فكرة حرب اللاعنف في مقاومة الدولة.