وصل الرئيس السوداني عمر البشير، مساء أمس الثلاثاء، إلى الأراضي السعودية لأداء فريضة الحج، وهي أول رحلة خارجية يقوم بها الرئيس السوداني بعد خضوعه لعملية جراحية مطلع سبتمبر الجاري، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وكان في استقباله في مطار جدة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة، والسفير السعودي لدى السودان فيصل بن معلا، وأمين أمانة منطقة جدة، وسفير السودان لدى المملكة عبدالحافظ إبراهيم، وأعضاء السفارة السودانية بالسعودية، وأعضاء بعثة الحج السودانية برئاسة وزير الإرشاد والأوقاف الفاتح تاج السر. وقالت مصادر مطلعة إن البشير سيلتقي بعد الانتهاء من أداء فريضة الحج عددًا من المسؤولين السعوديين، لبحث التطورات في المنطقة العربية في كل من ليبيا واليمن وسوريا، وأنه من المأمول أن تسهم زيارة "البشير" إلى المملكة في إحداث انفراجه في العلاقات الثنائية بين البلدين. وأجرى البشير عملية جراحية في 11 أغسطس الماضي لتغيير مفصل ركبته اليسرى بأحد مستشفيات الخرطوم، وكان أول ظهور له في لقاء عام يوم السبت الماضي حيث خاطب اجتماعا لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يرأسه. وكان البشير أجرى العملية الأولى في مايو الماضي لتغيير مفصل ركبته اليمنى في ذات المستشفى، وعاد لمباشرة مهامه في القصر الرئاسي بعد أكثر من شهر لكنه كان يؤدي بعض مهامه من مقر إقامته بالقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم. وعلى مدى عامين، تتواتر شائعات عن اعتلال صحة الرئيس السوداني الذي أجرى في نوفمبر 2012 عملية جراحية في الحنجرة بالسعودية، وصفها القصر الرئاسي السوداني بأنها "صغيرة" وكانت الثانية له خلال 3 أشهر حيث سبقتها عملية مماثلة في الدوحة في أغسطس من ذات العام. ولم يكشف عن العملية التي أجريت في الدوحة إلا بعد شهرين لوضع حد لشائعات عن إصابته بالسرطان.