قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنها حصلت على معلومات مفادها سيطرة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المعروف بداعش على قبر سليمان شاه الموجود على الحدود السورية التركية واعتقال الجنود الأتراك المنوط بهم حماية الضريح. وأوضحت الصحيفة أن تركيا لم تشارك في القصف الدولي الذي قادته الولاياتالمتحدةالأمريكية على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق بسبب أسراها الذين كانوا في قبضة "داعش". وتابعت: "بعدما تم الإفراج عنهم فإن تركيا تتحجج بخوفها على قبر شاه من أن يمسه داعش بضرر معاقبة لها إذا شاركت في قصفها". سليمان شاه هو ابن قتلمش ووالد أرطغل والد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية سنة 1299، وغزا المغول إمبراطوريته بشكل مفاجئ فلقي حتفه غرقا في نهر الفرات أثناء محاولته الفرار عام 1227 ودفن بالقرب من المكان المسمى حاليا ترك مزاري في قلعة جعبر بسوريا. وكان وزير الدفاع التركي، عصمت يلماز، أكد مع بداية الحرب السورية أن بلاده سترد بالمثل على أي اعتداء يستهدف ضريح "سليمان شاه"، الذي يعتبر أرضا تركية في سوريا بموجب اتفاقية العام 1921 المنصوص عليها في القانون الدولي. وذكر يلماز أن قبر سليمان شاه هو الأرض التركية الوحيدة الموجودة خارج حدود الدولة بموجب اتفاقية 1921 المنصوص عليها في القانون الدولي، لذلك من حق تركيا اتخاذ كافة التدابير لحفظ أمن واستقرار تلك المنطقة، لافتًا أن الجماعات المتطرفة تعمل بجهد على السيطرة على المناطق الشمالية بسوريا والتي لم تعد تحت سيطرة النظام. جدير بالذكر أن مسلحي تنظيم «داعش» اقتربوا من بلدة كوباني الإستراتيجية ذات الأغلبية الكردية، عند حدود سوريا الشمالية مع تركيا، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة مع القوات الكردية قبل أيام وهي المنطقة التي تقع بالقرب من القبر المشار إليه.