كشف الشيخ السلفى، محمد سعيد رسلان، فى أحد محاضراته عن جماعة الإخوان المسلمين، أنهم جماعة مبتدعة وروافض .. وشربوا منهج الخوارج وطريقتهم. وجاء كلام الشيخ رسلان ردًا على سؤال: "هل تحقق بالتوحيد أو اتبع السلف من يقول الجماعات الإسلامية المعاصرة أمل الأمة ونبض حياتها ومادة عزتها وبعثها.. فالقضاء عليها قتل للأمة؟". وأوضح رسلان فى معرض رده على السؤال، أن الذى يقول هذا الكلام بين أمرين أحلاهما مر .. أما الأول فهو أنه لا ينتمى للسلف حقيقة وحالًا .. وأن ادعى ذلك لفظًا ومقالًا، والثانى أنه جاهل بمبدأ السلف، وبواقع هذه الجماعات فى أن واحدًا، متسائلًا: وهل يقول هذا الكلام من عرف منهج الإخوان؟. وأضاف: "الإخوان فرقة من الفرق المبتدعة، يوالون الروافض ويدافعون عنهم ويتشبثون بالديمقراطية ويدافعون عنها، بل ويدعون أنها صريح الإسلام، مشيرًا إلى أنهم ليس لديهم منهج اعتقادى محدد واضح، ففيهم من الإرجاء والاعتزال والتجهم والتصوف، إلى غير ذلك من البدع. وأكد الشيخ رسلان فى إحدى محاضراته، أن الإخوان قد شربوا منهج الخوارج وطريقتهم، وتمثل ذلك فى دعواتهم ومواجهاتهم ..وتاريخهم فى ذلك حافل بالفشل فى السودان والجزائر وفلسطين وغير ذلك. واستشهد رسلان، بمقولة على عشماوى، الذى كان من قادة الإخوان ثم حاد عن طريقهم- فى كتابه " التاريخ السرى لجماعة الإخوان المسلمين" حينما كتب: "وكان مما قاله سيد قطب إن الأستاذ البنا كان يعلم أن الجماعة مستهدفة من الخارج، ومن القوى المعادية للإسلام، وأنهم أدخلوا للجماعة بعض أعضائهم، أى جند الأجانب أعضاء من داخل الجماعة ليعملوا لصالحهم". وذكر الدكتور محمد خميس حميدة- وكان ماسونيًا بدرجة عالية، بل وصل إلى أن أصبح وكيل عام الجماعة، وأن الحاج حلمى المنياوى كان ممثلاً للمخابرات الإنجليزية داخل الجماعة، قائلا: انتقل إلى رحمة الله منهم من انتقل وبقى التاريخ. وقال الشيخ رسلان: "أما المخدوعون بكل سبيل فنقول لهم "اتقوا الله فى أنفسكم أولًا، واتقوا الله فى شباب المسلمين وفى أرض الإسلام، واتقوا الله قبل أن يأتى يوم لا بيع فى ولا خلة ولا شفاعة". ورد الشيخ سعيد على من يقولون إنهم يتصدون للأنظمة ويواجهون الحكام المنحرفين والحكومة الفاشلة، قائلا: الشيوعيون والليبراليون والعلمانيون يتصدون أيضًا للأنظمة ويواجهون الحكام والحكومات، متسائلاً: فهل هذا بمجرده يعنى شيئًا. مضيفًا أن من يقولون إن هؤلاء يتصدون باسم الدين، فالخوارج أيضًا تصدوا باسم الدين وتصدوا قديمًا ويتصدون حديثًا باسم الدين، متسائلًا: فهل هم على صواب؟. واختتم رسلان حديثه، قائلاً "قل آمنت بالله ثم استقم"، متسائلاً فأين سلامة المنهاج .. وهل إرادة إقامة الدين لا تكن إلا بمخالفة الدين .. مستنكرًا أفبهؤلاء تنهض الأمة وعلى كتفهم تقوم؟.