سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطربون شباب خرجوا من عباءة «أندرجراوند».. «وسط البلد» و«مسار إجباري» و«شوارعنا» أهم الفرق.. محمد محسن ودينا الوديدي ويسرا الهواري أبرز المطربين.. الثورة نقطة تحول في حياتهم.. وباسم يوسف صاحب فضل عليهم
تحت مسمى "الأندرجراوند" بدءوا مسيرتهم، يشكلون في حد ذاتهم ثورة على الفن التقليدي الذي اعتدنا عليه، أو الابتذال الذي وصلت الأغنية إلى أعلى مستوياته.. منهم من غنى التراث فبرع، ومنهم من جدد إطار الأغنية فأبدع، إنهم الفرق الموسيقية والمستقلة "الأندرجراوند". "معنى أندرجراوند" تعني في اللغة الإنجليزية تحت الأرض، وأطلق هذا المسمى على الفرق المستقلة في مصر، لأنهم لا يتم تسجيلهم كفرق قانونية، لذا يبقون تحت الأرض، ويأتي هذا المسمى على شاكلة الفرق التي تعزف في مترو الأنفاق بلندن ليتم التفريق بينهم وبين باقي الفرق. "الانطلاقة" انطلقت فرق الأندرجراوند قبل الثورة، مشكلة ثورة على عالم الفن، بقوة الكلمات التي تثور على النظام الحاكم، وتنوع الموضوعات لعرض كافة مشاكل الشارع المصري ومشاكل الشباب في المجتع، واختلاف الألحان عن النمط الروتيني المعتاد، وبرز الكثير من هذه الفرق أهمها فرقتي "وسط البلد"، و"بلاك تيما". ومع اندلاع الثورة المصرية في 25 يناير، تحول الميدان إلى محل ولادة للكثير من فرق الأندرجراوند الجديدة والمطربين المستقلين مثل "محمد محسن، دينا الوديدي، على الهلباوي". "نقطة تحول" بعد الثورة، اكتسبت الفرق شهرة واسعة بين أوساط الشباب، حيث غنت معظم الفرق في حب مصر والثورة، وكانت هذه نقطة تحول كبيرة في حياة بعض هذه الفرق، إذ خرجت من نطاق الأندرجراوند، وصارت مسموعة على الصعيد المصري والعربي، "فيتو" رصدت بعض الفنانين والفرق التي خرجت من تحت عباءة الأندرجراوند. "وسط البلد" تعتبر فرقة وسط البلد هي الأشهر على الإطلاق من قبل الثورة وبعدها، إذ تكونت الفرقة في أوائل الألفية الجديدة وكانت الساحة فارغة لهم، حيث لم يكن هناك حينذاك أي فرق مستقلة ذات صدى مسموع. وشقت وسط البلد مسيرتها الفنية، وخرجت من إطار الأندرجراوند بمشاركتهم في عدة أفلام سينمائية مثل فيلم "عودة الندلة" لعبلة كامل" ومشاركة أعضاء الفرقة في أفلام ومسلسلات مستقلة، قبل وبعد الثورة. "محمد محسن" ولمع محسن بالتزامن مع أحداث الثورة في الميدان، واشتهر بغنائه للتراث المصري كأغاني سيد درويش والشيخ إمام، وتبدأ نقطة التحول في حياة محسن بعد ظهوره في مسلسل تليفزيوني باسم "زي الورد" في رمضان 2012، حيث غنى فيه أغنية "بحبك من زمان جدا"، "ياغنوة مابتكملش"، فصار محسن مسموعا على نطاق أوسع وفئة أكبر من الناس، واكتمل نجاحه بإصدار ألبومه "اللف في شوارعك" وظهوره في البرنامج الساخر "البرنامج" مع باسم يوسف، إذ كان البرنامج مرئيا على مستوى العالم. "مسار إجباري" وتكونت "مسار إجباري" عام 2005 من هاني الدقاق، أيمن مسعود، محمود صيام، أحمد حافظ، تامر عطا الله، ومحمود نبيل، وكانت أولى حفلاتهم في مكتبة الإسكندرية، ولكن الفرقة لم تأخذ صدى كبيرا إلا بعد الثورة، إذ أعطت الثورة للشباب الموهوب الفرصة لإثبات جدارته ولتولي الشعلة. وبدأت مسار إجباري تتجه في مسار الفرق المشهورة وتترك مجال الأندرجراوند، بعد اشتراكهم في العديد من الأفلام الوثائقية، وفيلم ميكرفون مشاركة مع الممثل خالد أبو النجا، وقد أتم برنامج باسم يوسف شهرتهم باستضافته لهم، كي يسلط الضوء عليهم. "دينا الوديدي" في البداية لم تكن تُعرف دينا إلا على مستوى شباب الثورة، وتعتبر نقطة التحول الحقيقية في مسيرة الوديدي اعتبارا من استضافتها في برنامج "باسم يوسف"، مع أنها بدأت منذ عام 2008 وأسست فرقة خاصة بها في أكتوبر عام 2011، وكانت هذه هي بداية انطلاقها في الغناء، بعدها قدمت عدة تجارب مع فتحي سلامة، و"مسار إجباري"، وهاني عادل. والآن تعد "دينا" من أكبر مطربي جيلها وأشهرهم، إذا خرجت من هذا النطاق الضيق للأندرجراوند. "على الهلباوي" خرج الهلباوي من النطاق الذي رسم له منذ انطلاقه في مجال الإنشاد والابتهال الديني، فكانت الثورة هي أول الإرهاصات التي جعلت الهلباوي يخرج من هذه الدائرة بعدة أغانٍ أشهرها "مرسال لحبيبتي" التي يتغنى بها الكثير من الشباب وغنتها الكثير من الفرق الموسيقية لشهرتها. "يسرا الهواري" وبدأت يسرا مسيرتها الفنية في سن صغير، منذ عام 2006، ولكنها بقيت غامضة بعض الشئ حتى ما بعد الثورة، وتعد انطلاقتها الفعلية بعد مشاركتها في فيلم "بنت من مصر" بأغنية "ببتسم" والتي اشتهرت شهرة كبيرة منذ الإعلان الأول للفيلم. وزاد في هذه الفترة النطاق الجماهيري ليسرا، حيث صارت لها قاعدة جماهيرية أكبر بكثير من السابق، وشاركت يسرا بعد ذلك في الكثير من المهرجانات العربية والدولية كان آخرها في "استوكهولم". "شوارعنا" لم تكن فرقة شوارعنا معروفة قبل الموسم الثالث من "آراب جوت تالنت"، فاشتراكها في برنامج الهواة "آراب تالنت" جعلها من أكبر الفرق الموسيقية الشبابية الموجودة على الساحة حاليا، وتعتبر أشهر أغنياتهم "يعني إيه بيرق صوتي"، والتي غنوها في تجارب أداء البرنامج، وتعتمد الفرقة على الحس الفكاهي الذي يسخر من الأوضاع الاجتماعية والشبابية، بعيدا عن النطاق السياسي.