رصد تقرير دولي وقوع أعمال نهب وحرق وتدمير وخطف يمكن أن تصل لمستوى جرائم الحرب خلال الاشتباكات التي وقعت بهدف السيطرة على طرابلس.. وحذر التقرير من أن استمرار حلقة الانتهاكات يهدد بالتعرض للملاحقة الدولية أو فرض عقوبات. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الإثنين، إن مليشيات ليبية شنت هجمات يمكن أن ترقى لجرائم حرب خلال أسابيع من القتال الذي استهدف السيطرة على العاصمة طرابلس.. وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها: "قامت المليشيات بخطف أشخاص ونهب ممتلكات وحرقها وتدميرها". وأضافت: "فر آلاف السكان من منازلهم خلال خمسة أسابيع من القتال بين تحالف "فجر ليبيا" الذي تقوده مليشيات من مدينة مصراتة الساحلية وائتلاف من مليشيات بلدة الزنتان الجبلية". وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: "يتعين على القادة من الجانبين كبح جماح قواتهم وكسر حلقة الانتهاكات أو المخاطرة بالوقوف في صدارة طابور العقوبات المحتملة أو الملاحقة القضائية الدولية". وقال تقرير للمنظمة: "يبدو أن كلا الجانبين قد ارتكبا انتهاكات قد ترقى إلى مصاف جرائم الحرب"، والصراع المسلح في طرابلس جزء من الاضطراب المتنامي الذي يضرب ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي ومقتله عام 2011. وتخشى الدول الغربية ودول مجاورة أن تتحول ليبيا إلى دولة فاشلة بسبب الصراعات المسلحة بين المليشيات التي تهدف للسيطرة على البلاد ومواردها النفطية.. وتسبب العنف في طرابلس في انتقال الحكومة المركزية الضعيفة والبرلمان من المدينة إلى طبرق في شرق ليبيا.