سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البابا تواضروس: الكنيسة ترعى 10 آلاف مغترب في المرحلة الجامعية.. «الإلحاد» نوع من التمرد وخطر على المجتمعات المتدينة.. ندرس إنشاء أسقفية للشباب بالمهجر والصعيد.. ورعاية الأرامل والأيتام أمر هام للغاية
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة لها أكثر من 100 بيت للمغتربين وللمغتربات، ويسكنه قرابة عشرة آلاف مغترب في السن الجامعى، وبكل بيت كاهن مسئول عنه ليقود هؤلاء الشباب روحيًا، وتعود رئاسة بيت المغتربين للمطرانية أو الأسقف المسئول عن المنطقة. وأضاف البابا تواضروس، خلال برنامج «البابا وأسئلة الشعب»، الذي يذاع على قنوات المسيحية «مارمرقس وأغابى وسي تي في»، والتي جاءت بعنوان «من ليس لهم أحد»، إن التواجد الجماعي بين البنات والأولاد يكون صداقة نقية، ولكن دون علاقات فردية لأن ذلك ليس مناسبا للكنيسة. وأكد «البابا»، أن الاستثمار في البشر أفضل أنواع الاستثمار، ووجه حديثه للكنائس: «إنه نداء لكل كنيسة، لا تكوني بخيلة في تربية بناتنا وولادنا اصرف عليهم نمّيهم وهذا أفضل ما تشتري شيكارة أسمنت». وشدد على أن الاستثمار في البشر أفضل شكل للاستثمار، وعلى كل كنيسة الاستثمار لما يصبو لابنائها. الاهتمام بالأيتام وطالب «تواضروس»، الكنيسة بألا تبخل على أبنائها في التنمية، حيث إن تنمية الأطفال أفضل من «شيكارة الأسمنت»، لأن من أبناء الكنيسة يأتى الخدام والرعاة والزوجة أيضًا. وتابع: «إن شطارة الخدام بالاجتماعات انتشارهم، لعقد قطاع من الصداقات، وحينما كنت راهبًا كنت أتواجد بين الشباب ليس كمعلم وإنما كصديق، فأن أولادنا وبناتنا يحتاجون لصديق وأب، والأهم هو المدخل الروحى للحوار يتسم باللطف». وأكد «تواضروس»، أن اجتماع الأيتام والأرامل يعدُ أهم الاجتماعات داخل الكنيسة. وقال، إننا نشكر الله لوجود مساندة للأرامل والأيتام، حيث إنه منذ زمن لم يكن أحد يعولهم، مشددًا بأن رعاية تلك الفئات أمر هام للغاية. وأوضح البابا تواضروس، أن الكنيسة لها دور قوى في شأن رعاية الأرامل والأيتام، ونوه بأن المشاعر الإنسانية لا يعرفها إلا من يكابدها. وأكد أن أسقفية الشباب تقوم بدور رئيسي على مدى 30 عاما في الخدمة والاهتمام بالشباب، منذ قيام البابا الراحل شنودة الثالث برسامة الأنبا موسى أسقف للشباب، ومن نجاح أسقفية الشباب. وأوضح البابا تواضروس، أن نجاح أسقفية الشباب جعلهم يفكرون في إنشاء فروع لها في المهجر والصعيد ووجه بحري، إن الإلحاد شكل من أشكال التمرد على السلطة سواء سلطة الله الخالق أو سلطة المجتمع أو سلطة الأسرة. خطر الإلحاد وأكد أن الإلحاد خطر على المجتمعات المتدينة سواء مسيحية أو مسلمة، مضيفًا أن سبب الإلحاد الرئيسي هو غياب الحوار مع الشباب. وأوضح أن الإلحاد نتيجة لسلبية العولمة التي جعلت الشاب لا يستطيع أن يميز بين الصح والخطأ. وقال «تواضروس»، إن حجم التنقل في الماضي كانت قليلة فكل كاهن يعرف رعايته، ولكن الآن حركة التنقل أصبحت متسارعة فيجب على الأسر الجديدة بتعريف نفسها للكاهن أكثر من مرة. رعاية المغتربين وذكر أن الآباء في المهجر تحتاج إلى المشي في الشارع والوقوف أمام موقف انتظار الأتوبيس للفت النظر المصريين في الخارج من خلال الملابس. وتابع: «هناك أكثر من 100 بيت للمغتربين وهناك أكثر من 10 آلاف مغترب بالبيوت، وتعدد الثقافات داخل بيوت المغتربين سبب عدم فهم الآخر في بعض الأحيان»، مؤكدًا أن جميع بيوت المغتربين التابعة للكنيسة لديها كاهن مسئول عن اعترفاتهم بالإضافة إلى حل مشاكلهم ويقود حياتهم الروحية، كما أن هناك لجنة في المجمع المقدس اسمها لجنة المغتربين، مضيفًا أن المشرفين على خدمة المغتربين يخضعون لتدريب ومؤتمر سنوي لمساعدة المغتربين.