«توارثناها أبا عن جد» هكذا بدأ الريس على شحات أحد أصحاب سفن الصيد بمنطقة ميناء الغردقة في البحر الأحمر، حديثه ل«فيتو»، مؤكدًا أزمة حظر صيد الأسماك لثلاثة أشهر سنويًا والتي تبدأ من 1 يونيو وحتى 31 أغسطس من كل عام، ما يتسبب في توقف الصيادين عن العمل تمامًا ويجعلهم يعجزون عن تلبية احتياجات أسرهم طول هذه الفترة. وأضاف «شحات» أن عدد الصيادين العاملين في البحر الأحمر يزيد على ثمانية آلاف صياد منهم أكثر من 1500 صياد بالغردقة و1500 فلوكة، مضيفًا أن هناك ثلاثة مراس للصيادين بالغردقة، محذرًا من أن 1500 «فلوكة» تعرضت للتلف لتعرضها للشمس وعدم نزولها المياه. وأوضح أن قرار منع الصيد في تلك الفترة بالبحر الأحمر «خاطئ»، لأنه في هذه الفترة تتزايد نسبة الأسماك «المهاجرة»، وتسمى ب«أسماك المواسم»، وهى لا تؤثر على المخزون السمكي. وأضاف: «طالبنا بالصيد بالسنارة في فترة الحظر وأن تكون سرحتنا يومية من الصباح للمساء بدلا من سرحتنا الأسبوعية، لإيجاد ما ننفقه على أبنائنا، وكان هذا مسموحًا في وقت من الأوقات وبما لا يؤثر على المخزون السمكي، وفقًا لرؤية الحكومة، وساعد في ذلك أيضًا أن كل مراكب صيادى الغردقة لا يزيد طولها على 8 أمتار كما لا تزيد قوة الموتور على 40 حصانًا، ولا يمكنها استخدام آلات الجر التي تستخدمها مراكب الصيد العملاقة ما لا يضر بالبيئة البحرية»، مطالبًا هيئة الثروة السمكية بتعويضهم في أيام الحظر وأن يكون للصيادين راتب شهرى تعويضًا عن خسارتهم. فيما قال عبد الرحمن محمود عبد الله، رئيس مجلس إدارة الصيادين بمدينة القصير، إن العشرات من صيادى مدينة القصير، تظاهروا خلال الأيام الماضية داخل جمعية الصيادين بعد منع تجديد تصاريح الصيد في فترة الحظر ووقف الصيد، مؤكدًا أنه من المفترض وقف الصيد للمراكب التي تزيد على 18 مترًا فقط.