أدان أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا، بشدة، ممارسة بعض السلفيين في مدينة فوبيرتال دور "شرطة الشريعة". وقال في حديث صحفي مع صحيفة "تاغيس شبيجل" البرلينية إن "هؤلاء "الضعفاء النفوس" لا يتحدثون باسمنا"، وأضاف "أن تصرف هذه المجموعة تسيء إلى سمعة المسلمين ويلحق ضررا كبيرا بنا". وطالب مزيك عدم إعارة الموضوع أهمية كبيرة. يذكر أن الشرطة الألمانية قد أفادت بأن إسلاميين متطرفين ظهروا مرارًا في شوارع مدينة فوبرتال غرب ألمانيا يرتدون سترات برتقالية كتب عليها "شرطة الشريعة" وذكرت الشرطة أن هؤلاء الأفراد نظموا دوريات ليلية في أرجاء المدينة لمراقبة السلوكيات فيها حيث حضوا السكان على "الصلاة والإقلاع عن المشروبات الكحولية". وكان توماس دي ميزير وزير الداخلية الألماني قد أعلن أن حكومة بلاده لا تقبل بظهور ما سمي ب "شرطة الشريعة" وستتحرك ضدها، وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي: "لا صبر على الشريعة على الأرض الألمانية ولا يجوز لأحد أن يسمح لنفسه بإساءة استخدام الاسم الجيد للشرطة الألمانية". من جانبه، قال هايكو ماس وزير العدل الألماني إن ألمانيا دولة قانون "والدولة هي فقط المسئولة عن تطبيق القانون وليس مجموعة تطلق على نفسها شرطة الشريعة"، وأوضح الوزير الاشتراكي الديمقراطي أن بلاده لن تسمح بوجود نظام عدالة "موازية" للنظام القائم في البلاد. ح.ع.ح/ أ.ح (د.ب.أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل