سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. «لقمة العيش» تجبر الفارين من ليبيا على العودة ل«الموت».. الشباب يتوافدون على تذاكر السفر لطرابلس.. «أحمد»: تعرضت للقتل وعدم وجود عمل سبب تفكيري في العودة.. و«جمعة»: «هسافر لو حصل إيه»
ملامحهم الفقيرة تخفي ما تخبئه صدورهم من هم كبير، جعلهم يبحثون عن الأموال حتى ولو كان الموت مصيرهم، تجدهم واقفين أمام شباك صغير في شارع طلعت حرب من أجل الحصول على تذكرة السفر إلى ليبيا، الذي يعد "سفر بلا عودة"، بسبب حالة الحرب التي تشهدها ليبيا، خلال تلك الفترة، حيث أعلنت الحكومة الليبية مؤخرا أنها فقدت السيطرة على معظم الوزارات ومؤسسات الدولة في طرابلس بعدما بسطت جماعات مسلحة متناحرة سيطرتها على المنطقة وبات من الخطورة وصول الموظفين إلى أعمالهم من دون تعرضهم لخطر الاعتقال أو الاغتيال. وفى ظل هذه الحرب الدائرة، يبقى المصري دائما على خط النار سعيًا وراء الرزق، حيث تجد عددًا كبيرًا من الشباب يخاطر بنفسه من أجل لقمة العيش. «الإصرار على العودة للموت» "فيتو" التقت مجموعة من الشباب كانوا يعملون في ليبيا، وما زالوا مصرين على السفر مرة أخرى إليها، رغم حالة الحرب التي تشهدها البلالد هنا والتي يعرفونها جيدا، وقال أحمد جمعة، من الفيوم: "إن السبب وراء سفري هو عدم وجود فرصة عمل مناسبة لي في بلدي ومهما تكن الظروف والأوضاع في ليبيا هسافر لو حصل إيه". واشتكى جمعة من سوء المعاملة على طول طريق السفر البري بين مصر وليبيا وخاصة عند الحدود الليبية، حيث تقوم بعض المليشيات المتناحرة بابتزازهم بغرض الحصول على المال وتصل مدة الاحتجاز إلى 48 ساعة وأكثر. وقال سيد صفوت، أحد العائدين من ليبيا، والمصر على السفر مرة أخرى: "بالرغم من توقف الرحلات الجوية في الوقت الراهن المتجهة إلى ليبيا فإنني سأغامر بحياتي واذهب إلى هناك عبر الطريق البري، بالرغم من الخطورة الشديدة التي سوف أتعرض لها لأن ذلك كله يهون أمام دخل شهري مناسب". وأوضح أحمد حلمي، أحد المصرين على العود لليبيا مرة أخرى: "أنه تعرض للبلطجة والابتزاز وحالات القتل العشوائي التي تحدث على يد الميليشيات المسلحة، وما زال مصرا على السفر والمغامرة بحياته رغم كل ما يحدث هناك من أجل العيش والبحث عن فرصة عمل". "دور سفارة مصر بطرابلس" وأجمع المواطنون على ضعف الدور الذي تقوم به السفارة المصرية في طرابلس في مساعدة المصريين العاملين في ليبيا. وكانت الحكومة الليبية أعلنت أنه حتى يتم تأمين مؤسسات الدولة، فإنها ستواصل تسيير أعمالها، عبر التواصل مع موظفي الدولة من أية مدينة ليبية، إلى حين تكليف حكومة جديدة، مؤكدة عودة كافة الوزراء والمسئولين بالحكومة لممارسة مهامهم مجددًا، فور خروج كافة التشكيلات المسلحة من العاصمة طرابلس. وكانت ميليشيات "فجر ليبيا" أعلنت سيطرتها على مطار طرابلس بعد عشرة أيام من المعارك العنيفة مع ميليشيات الزنتان «غرب طرابلس»، التي كانت تسيطر على هذا المطار منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، والمطار مغلق منذ 13 يوليو بعد احتدام المعارك بين الميليشيات المتنازعة. جدير بالذكر أن شركة الخطوط الجوية الليبية علقت لافتة على واجهة المكتب الخاص بها بالقاهرة، بأن حجز الرحلات الجوية متوقف لحين إشعار آخر.