وافق مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان على إرسال بعثة إلى العراق بشكل عاجل للتحقيق في الفظائع التي يرتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى نزوح مئات الآلاف من العراقيين خوفا من استهداف مقاتلي "داعش" لهم. ندد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الإثنين، بالانتهاكات التي تقترفها قوات "الدولة الإسلامية" في العراق والتي قد ترقى إلى كونها جرائم دولية ووافق على إيفاد بعثة للتحقيق في هذه الانتهاكات. ووافق المجلس على مشروع قرار طرحته فرنساوالعراق دون إجراء اقتراع، إلا أن وفد جنوب أفريقيا قال إنه ينأى بنفسه عن النص؛ لأنه غير متوازن. وقال محمد شياع السوداني وزير حقوق الإنسان العراقي في الجلسة الطارئة التي تعقد في جنيف: إن العراق يواجه "وحشا إرهابيا"، وأضاف: "إن الأفعال التي تقترفها الدولة الإسلامية لا تهدد العراق وحده بل المنطقة والعالم بأسره. من ناحية أخرى صرح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف اليوم الإثنين أن شهر أغسطس الماضي شهد نزوح 600 ألف شخص من ديارهم. وقال ملادينوف في تصريح صحفي نشر على موقع مكتب الأممالمتحدة في العراق "في شهر أغسطس لوحده تقدر الأممالمتحدة نزوح 600 ألف شخص من ديارهم بينما تواصل الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش والجماعات المسلحة المرتبطة بها استهداف وقتل الآلاف فقط بسبب انتمائهم القومي أو الديني، وأن التكلفة الحقيقية لتلك المأساة الإنسانية مذهلة". وأضاف ملادينوف: "على الرغم من الظروف الصعبة تتخذ كل من الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق والمجتمع الدولي إجراءات عاجلة بغية التخفيف من معاناة أولئك الذين يهربون من العنف وتأمين عودة النازحين إلى ديارهم الأصلية على نحو يحفظ سلامتهم وكرامتهم". ع.ج/ م. س (آ ف ب، د ب آ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيلا اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل