اعتقلت قوات الأمن التركية صباح اليوم العشرات من عناصر الشرطة من بينهم قائد اللواء المالي في إسطنبول، في عملية تستهدف مسئولين متهمين ب"التآمر" ضد الحكومة. واستهدفت عملية التوقيف الرابعة والتي نشرت صروتها وكالة الأناضول على صفحتها الرسمية على "فيس بوك" 34 شرطيًا، من بينهم المدير السابق للوحدة الخاصة المكلفة بالجرائم المالية، يعقوب سيجيلي، الذي كان وراء التحقيق في الفساد الذي طال النظام في ديسمبر الماضي. ويتهم الموقوفون بالسعي إلى "إطاحة الحكومة"، بحسب شبكة إن. تي. في الإخبارية. ومنذ مطلع يوليو، تم توقيف عشرات الشرطيين من بينهم مسئولون كبار ضمن تحقيق بتهمة "التآمر" ضد الحكومة و"تشكيل وإدارة تنظيم إجرامي". ويتهم الموقوفون الذين يعتبرون مقربين من حركة حليف أردوغان السابق، فتح الله جولن، التي ينسب إليها إثارة فضيحة فساد واسعة أواخر العام الماضي تطال رئيس الوزراء الذي بات رئيسًا للبلاد رجب طيب أردوغان والمقربين منه. وكان أردوغان اتهم أنصار حركة جولن بالتدخل في شئون الشرطة والقضاء وبالتآمر لتدبير فضيحة فساد من أجل إطاحة حكومته وهو ما ينفيه جولن باستمرار. وغادر جولن (73 عامًا) تركيا إلى الولاياتالمتحدة في 1999 فارًا من اتهامات بالقيام بأعمال معادية للعلمانية، ونفى تمامًا أن يكون له دور في الفضيحة التي طالت أردوغان.