«فهمي هويدي» - مع حفظ الألقاب- خرج علينا صباح الأربعاء الماضي ليقولها - دون أن يخشي لومة لائم- بأن زملاءه في المهنة - صاحبة الجلالة- تحولوا خلال الأشهر القليلة الماضية ل«نافخي كير» لا يريدون ل«مصر الإخوان» أن تتقدم، يقفون في طريقها بكل قوتهم، يغلقون أمامها كل الطرق، يطاردونها أمام « الاتحادية» وينصبون خيامهم أمام المحكمة « الدستورية» ولا يريدون ترك ميدان التحرير لعمال «البلدية» لتنظيفه. كاتبنا القدير كتب تحت عنوان «لعبة بلا قواعد» صباح الخميس الماضي في الزميلة «الشروق» معاتباً زملاءه في المهنة الذين أغراهم ذهب « التيار الشعبي» ولم يخشوا «عصا مرسي» ، ومن أجل الذهب لم يترددوا في إعلان أرقام الاستفتاء وفقاً لرؤية الليبراليين والاشتراكيين وأعداء الإخوان والرئيس، ولم ينتظروا الكلمة الأخيرة للجنة المشرفة علي الاستفتاء. «هويدي» لم يستطع اخفاء تعجبه من العنوان الذي نشرته إحدي الصحف اليومية الخاصة 0 التي لا يكتب فيها مقالاً بمبلغ وقدره - والتي أكدت أن الأرقام الأولية للمرحلة الأولي من الاستفتاء تؤكد -بما لايدع مجالا للشك- أن صوت التزوير سيعلو فوق كلمة الصندوق الأخيرة. الزميل» فهمي» بعدما انتهي من وصلة «العجب والعجاب» من «مانشيت » الزميلة اليومية، دخل في وصلة «عتاب رقيق» للقنوات الفضائية التي أطربها « مزمار المعارضة» ودخلت في وصلة «سب وقذف» للرئيس محمد مرسي وحزبه وجماعته أيضا، وقال بالحرف: ده شىء محير أن تصر الأبواق الإعلامية طوال الوقت على التزوير رغم أن فارق الأصوات التى أعلنت جاء متواضعا (57٪ قالوا نعم و43٪ قالوا لا)، وهو ما دفع البعض إلى عدم الاعتداد بهذه الأغلبية فى تمرير الدستور، وقال قائلهم: إن النسبة التى أعلنت تعنى أن المجتمع شبه منقسم إزائه، وذلك مؤشر سلبى. وبعدما أفرد الزميل« هويدي» خطايا الصحافة الخاصة العميلة لقوي المعارضة والقنوات الفضائية التي أغوتها «أرقام المعارضة» كنا ننتظر من استاذنا الجليل أن يعود بالذاكرة عدة أشهر للوراء ويجري مقارنة بين الأرقام التي أعلنتها قوي المعارضة الحالية، والنجاح الذي أعلنته جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة بعد ساعات قليلة من انتهاء التصويت، حتي لا يقول قائل إن «هويدي» - لا قدر الله- أصابته عدوي «التأخون» التي انتشرت في بلاط «صاحبة الجلالة»..!