ناقشت دار العين للنشر والتوزيع، مساء اليوم، رواية " إلياس" للروائي أحمد عبداللطيف، وتعتبر "إلياس هي العمل الأدبي الرابع لعبد اللطيف، بعد رواية " "صانع المفاتيح"، و"عالم المندل"، وصدرا عن دار عين، بينما رواية "النحات" صدرت عن دار آفاق بالإضافة للعديد من الأعمال المترجمة، منها البصيرة، وثورة الأرض ل جوزيه ساراماجو، وخطب ماركيز "ما جئت لإلقاء خطبة". ناقش الرواية: الناقدة أماني فؤاد، والروائي طارق إمام وأدارت المناقشة الناشرة فاطمة البودي صاحبة دار عين ،كما حضر عدد من رموز الثقافة أبرزهم: الشاعرة ميسون القاسمي ودكتورة حصة لوتاه ودكتور مني البحر، ودكتورة مريم خلفان، والناشرة كرم يوسف صاحبة الكتب خان. وقال طارق إمام: أن رواية "إلياس" تعتبر مغامرة فريدة من نوعها في إتجاهين، الأول هو اتجاه اللغة فقدم فيه لغة سردية منحوتة وعبارات قصيرة بسيطة بشكل متعمد وتكرار بشكل ما ولعب باللغة وبمعانيها واعتني بالرواية اعتناء خاص، أما الاتجاه الثاني: هو التاريخ حيث تتأرجح الرواية بين كونها رواية تاريخية ولا تاريخية، فإلياس شخص موجود في لحظة سقوط الأندلس ونكسة 1967 ومحاكم التفتيش، سن إلياس في الرواية يتجاوز ال1000 عام ،يسرد فيها المستقبل باعتباره حدث، وغير عبداللطيف جلده في "إلياس" ففاجئنا وفاجئ نفسه ،وأسس كتابة فانتازيا تخصه يستلهم فيها الثقافة والموروث. وقالت دكتورة أماني فؤاد: بأن الوشم الحقيقي للرواية هو اللغة فحركتها منتظمة وعشوائية ،و أعتبرتها لغة متقنة ومشيطنة فتكوين الرواية ككل عبارة عن شيطنة معينة ،إلياس في الرواية يأخد أشكال مختلفة، فتارة رجل وتارة أخرى امرأة، أو ربما جثة متحركة تعيش، أو نموذج عدمي ميت. وأضافت: أن عبداللطيف يعد موزع موسيقي وزع اللغة على المفردات ليعطيها معني ينميه ويقويه، فهي عبارة عن نموذج من التوحد، إنتقي فيها شرائح مختلفة من التاريخ وصنع موازاه بينهم ،و ذلك ليصور لنا الإنسان على مر التاريخ فالرواية بلا مكان أو زمان محدد يغزل هذا النموذج بالتراث العربي. علاقاته برفيقاته في الرواية ليست مقصودة لذاتها وإنما المقصود أن هذا النموذج غير قادر على صنع علاقة حقيقية في الحياة، واستخدم لغة تنتقل من مستواها الفصحي الرزين إلى الخفة، وهناك شك وتفكيك في أبسط القيم والحقائق الموجودة في حياة الإنسان.